خبراء إنتربول يصلون بيروت.. والأمم المتحدة: لم يطلب منا أحد التحقيق
فرق الاستجابة للحوادث التابعة للإنتربول تنشر بطلب من الدول الأعضاء عند وقوع كوارث طبيعية وحوادث أو هجمات.
أعلنت الشرطة الدولية "إنتربول"، الجمعة، إرسال فريق خبراء دوليين مختصين في تحديد هوية الضحايا إلى موقع الانفجار الكبير الذي هزّ بيروت، وذلك بطلب من السلطات اللبنانية.
وقال الأمين العام للانتربول يورجن ستوك، في بيان، إن "المدينة، البلد وعائلات لا حصر لها ما زالوا تحت وقع الصدمة".
وأضاف أن "خبرة الإنتربول يمكن أن تقدم مساعدة ثمينة لسلطات البلد، ونواصل تقديم أي دعم ضروري للبنان".
وتنشر "فرق الاستجابة للحوادث التابعة للإنتربول بطلب من الدول الأعضاء عند وقوع كوارث طبيعية وحوادث أو هجمات".
وتدخلت هذه الفرق العام الماضي في نيروبي عقب هجوم دموي في يناير/كانون الثاني على مجمع فنادق في العاصمة الكينية، ونشرت في مارس/آذار عقب تحطم طائرة تتبع الخطوط الجوية الإثيوبية بعيد إقلاعها من أديس أبابا.
ووضعت الشرطة الدولية عام 1984 أول دليل إرشادات مخصص لتحديد هوية الضحايا.
- بهاء الحريري يحمّل حزب الله مسؤولية انفجار بيروت ويطلب تحقيقا دوليا
- نائب لبناني يكشف عن محاولات لإخفاء جريمة انفجار بيروت
وفي سياق متصل، أكدت الأمم المتحدة، الجمعة، أنها لم تتلق أي طلب للتحقيق في الانفجار الهائل في مرفأ بيروت بعد أن دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إجراء تحقيق دولي.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، في تصريحات صحفية: "سنكون على استعداد للنظر في مثل هذا الطلب إذا تلقينا طلبا. ومع ذلك، لم نتلق أي شيء من هذا القبيل".
ويمكن للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس فتح تحقيق إذا أجازت هيئة تشريعية تابعة للأمم المتحدة مثل الجمعية العامة المكونة من 193 عضوا، أو مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا ذلك.
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون، الجمعة، إن "تحقيقا لبنانيا في الانفجار سيبحث ما إذا كان سببه انفجار قنبلة أو تدخل خارجي آخر أو إذا كان نتيجة إهمال أو حادث".
وشهد لبنان يوم الثلاثاء انفجارا هائلا ناجما عن اشتعال 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم (يعادل 1800 طن من مادة "TNT" شديدة الانفجار) في مرفأ بيروت.
وأوقع الانفجار الذي حوّل أحياء عدة في بيروت إلى ساحات خردة، 154 قتيلاً وأكثر من 5 آلاف جريح في حصيلة قد ترتفع أكثر لوجود عشرات المفقودين الذين قد يكونوا لا يزالون عالقين تحت أنقاض المرفأ أو ركام منازلهم، وألحق الضرر بنصف العاصمة وتشريد أكثر من 300 ألف شخص.
انفجار "الثلاثاء الأسود" أطلق عليه "هيروشيما بيروت"، نظرا لفداحته وشكل سحابة الفطر التي خلفها والدمار الذي لحق به، ما شبهه كثيرون بأنه يضاهي تفجير قنبلة نووية، ما دفع دول العالم إلى الإسراع في تقديم يد العون والمساعدة للبنان والإعراب عن تضامنها معه في هذه الفاجعة التي هزت أرجاء العاصمة.
ورغم فرضية أن الانفجار كان "عرضيا" فإن ذلك لم يبرئ حزب الله اللبناني أو يخلِ مسؤوليته عن الحادث، في ظل الحديث عن أنشطته المشبوهة في مرفأ بيروت وحوادثه السابقة المرتبطة بنفس المادة المتسببة في الفاجعة، وكذلك لغز عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذه الكمية الهائلة من نترات الأمونيوم الموجودة منذ 2013 رغم مطالبات عدة بإعادة تصديرها والتخلص منها.
aXA6IDMuMTUuMTg2LjU2IA== جزيرة ام اند امز