انفجار بيروت.. قاضي التحقيق يستجوب وزيرين سابقين الأربعاء

يباشر المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت، القاضي فادي صوان، الأربعاء، استجواب وزيرين سابقين، اتهمهما بـ"الإهمال" فيما يتعلق بالكارثة.
وفيما يخص رئيس وزراء تصريف الأعمال حسان دياب، الذي يواجه نفس الاتهامات، تشير المعطيات إلى أن الأخير رفض استجوابه من قبل صوان في الموعد المحدد أمس الإثنين.
ولاحقاً، ذكرت مصادر أنه تم تحديد جلسة جديدة لاستماع صوان لدياب الجمعة المقبلة، وسط تقديرات بأن يكون مصيرها مشابهاً للجلسة التي كان مزمعاً عقدها أمس.
وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" في لبنان أن القاضي صوان سيباشر استجواب وزير المال السابق، النائب علي حسن خليل، ووزير الأشغال العامة والنقل السابق النائب علي زعتير، غدا الأربعاء، كمدعى عليهما، وذلك بعد أن تبلغا أصولا عبر مراسلة الأمانة العامة لمجلس النواب (البرلمان) وكذلك على عنوان منزليهما.
كما استدعى صوان رئيس الأركان السابق في الجيش، اللواء المتقاعد وليد سلمان للاستماع الى إفادته بصفة شاهدا.
والأسبوع الماضي، وجه صوان اتهامات لــ"دياب" و"خليل" (المقرب من رئيس البرلمان نبيه بري)، ووزيري الأشغال العامة السابقين غازي زعيتر ويوسف فنيانوس بـ"الإهمال والتقصير والتسبب بوفاة وإيذاء مئات الأشخاص"، في قضية انفجار مرفأ بيروت.
وردا على الادعاء، اعتبر دياب أن اتهامه استهدافا لموقع رئاسة الحكومة، وهو الموقف نفسه الذي عبّر عنه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورؤساء الحكومات السابقون تمام سلام وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي، إضافة إلى مفتي الجمهورية.
فيما صدرت مواقف داعية أيضا إلى استجواب الرئيس ميشال عون الذي سبق أن أقرّ بدوره - كما دياب - بعلمه بوجود مادة نيترات الأمونيوم في المرفأ قبل وقوع الانفجار.
وتسبب الانفجار الكارثي في 4 أغسطس /آب الماضي في مقتل ما يزيد عن 200 شخص وإصابة 6 آلاف آخرين فيما أتى على نصف بيروت محققا خسائر مادية قدرت بنحو 15 مليار دولار.