الحكومة اللبنانية.. الحريري يلقي الكرة في ملعب عون
جدّد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري تمسكه بحكومة غير حزبية، راميا الكرة بملعب الرئيس ميشال عون.
ويأتي موقف الحرير، في إشارة إلى طلبه من عون توقيع التشكيلة، التي قدّمها له الأسبوع الماضي.
وتحدث لأول مرة عن الاختلاف الواضح مع عون من حيث شكل الحكومة، وملمّحا إلى تدخلات من قبل صهره النائب جبران باسيل، من دون تسميته.
جاء ذلك في بيان لمكتب الحريري، ردا على مستشار عون الوزير السابق سليم جريصاتي الذي كتب مقالا في جريدة "النهار" اللبنانية، محملا الحريري مسؤولية التأخير.
وتوجه الحريري إلى جريصاتي بالقول إن الأجوبة التي يبحث عنها موجودة لدى رئيس الجمهورية وما فاته من معلومات ربما بسبب عدم إطلاع المستشار على كافة المعطيات الموجودة لدى عون.
وتحدث الحريري بالتفصيل عما حصل منذ تكليفه قبل 55 يوما، وقال "لقد التقى الرئيس المكلف فخامة رئيس الجمهورية على مدى ١٢ مرة، في محاولة حثيثة للوصول إلى تفاهم بشأن تشكيل الحكومة ، وهو في كل مرة كان يعبر عن ارتياحه لمسار النقاش، قبل أن تتبدل وتتغير الأمور مع الأسف بعد مغادرة الحريري القصر الجمهوري".
يأتي ذلك في إشارة إلى تدخلات من قبل طرف آخر وهو ما بات معروفا في لبنان نتيجة تدخل باسيل، ولا سيما بعد فرض العقوبات الأمريكية عليه.
وشدّد الحريري على أنه "يريد حكومة اختصاصيين غير حزبيين لوقف الانهيار الذي يعيشه البلد وإعادة إعمار ما دمره انفجار المرفأ",
وأضاف "أما فخامة الرئيس فيطالب بحكومة تتمثل فيها الأحزاب السياسية كافة، سواء التي سمت الرئيس المكلف أو تلك التي اعترضت على تسميته".
وحذر الحريري من أن ذلك من شأنه "حتماً الإمساك بمفاصل القرار فيها وتكرار تجارب حكومات عدة تحكمت فيها عوامل المحاصصة والتجاذب السياسي".
وبذلك ألقى الحريري كرة إنهاء ملف الحكومة في ملعب عون، وقال "إن كل ذلك ينتظر توقيع فخامة رئيس الجمهورية على مراسيم تشكيل الحكومة ووضع المصالح الحزبية التي تضغط عليه جانبا".
وشدد على رفضه فكرة "الثلث المعطل لفريق حزبي واحد وهو ما لن يحصل أبدا تحت أي ذريعة أو تسمية".
والثلث المعطل في الحكومة أي حصول باسيل وحلفائه على سبعة وزراء، من أصل 18 وزيرا، ما يجعله قادرا على تعطيل القرارات الحكومية.