لقاء الحريري وعون.. عرض تشكيلة حكومة لبنان
أعلن رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، تقديم تشكيلة حكومته المرتقبة إلى الرئيس ميشال عون، مبشرا بأجواء إيجابية.
وقال الحريري، في تصريحات صحفية عقب اللقاء الذي جمع بينهما، قدّمت تشكيلة حكومية من 18 وزيرا من الاختصاصيين غير الحزبيين لرئيس الجمهورية ميشال عون.
وأضاف أن "الرئيس ميشال عون سيدرس التشكيلة قبل أن نعود إلى لقاء آخر في جو إيجابي، والأمل كبير بتشكيل الحكومة لإعادة إعمار بيروت والثقة للبنانيين عبر تحقيق الإصلاحات".
وقالت الرئاسة، في بيان، إن "الرئيس عون استقبل الحريري الذي قدم له تشكيلة حكومية كاملة".
وكشفت أنه "في المقابل سلم الرئيس عون الحريري طرحا حكوميا متكاملا يتضمن توزيعا للحقائب على أساس مبادئ واضحة".
واتفق رئيس الجمهورية مع الرئيس المكلف على دراسة الاقتراحات المقدمة ومتابعة التشاور لمعالجة الفروقات بين هذه الطروحات.
وتستبعد مصادر مطلعة، على مشاورات الحكومة لـ"العين الاخبارية" أن يبدي رئيس الجمهورية تجاوبا تجاه التشكيلة الجاهزة، لا سيّما وأنه كان قد أكد مرارا أن تشكيل الحكومة يكون بالتنسيق بينه وبين رئيس الوزراء المكلّف".
وكان الحريري قد التقى عون، الإثنين الماضي، بعد انقطاع بينهما لحوالي 3 أسابيع وذلك إثر فرض العقوبات الأمريكية على صهره النائب جبران باسيل، الأمر الذي أدى إلى رفع سقف مطالب الأخير.
ووفق التشكيلة الأخيرة التي عمل عليها الحريري، بقي توزيع الوزارات السيادية كما السابق، على خلاف الوزارات الأخرى التي خضعت للتدوير بين الطوائف.
بحيث أنه إضافة إلى الاتفاق السابق حول بقاء وزارة المالية مع الطائفة الشيعية، بقيت وزارة الداخلية من حصة الطائفة السنية ووزارتي الطاقة والدفاع لرئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر، (ضمن الحصة المسيحية)، أما وزارة الاتصالات فسيمنحها الحريري لتيار المردة.
ووفق المعلومات فإن النائب جبران باسيل وعون كانا يطالبان بالحصول مع حلفائهما على 7 وزراء في الحكومة، أي ما يعرف بالثلث المعطل، الذي من شأنه أن يتحكّم بالقرارات الحكومية، وهو ما يرفضه الحريري ويتمسك بالمبادرة الفرنسية التي تنص على اختيار وزراء اختصاصيين من غير الحزبيين.
يأتي ذلك في وقت أشارت معلومات إلى ضغوط خارجية على عون وباسيل لتسهيل تشكيل الحكومة لا سيما قبل الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري إلى بيروت.
فيما أكد مستشار الحريري، مصطفى علوش، في حديث تلفزيوني، اليوم الأربعاء، أن "أي حكومة تضم حزب الله أو المشمولين بالعقوبات لن يتم التعامل معها من قبل الجهات الدولية".
وأعلن أخيرا أيضا عن مبادرة أوروبية وتحديدا من قبل فرنسا وألمانيا للمساعدة في إخراج لبنان من أزمته.
وفي هذا الإطار جاء حديث الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان، الأربعاء، أمام السفيرة الألمانية لدى لبنان
ونوّه سليمان إلى "مبادرتي الاتحاد الأوروبي وألمانيا للمساعدة في حلحلة العقد المعرقلة لتشكيل حكومة تتمتع بمواصفات الثلاثية الذهبية: خبرة، نزاهة وصلابة سيادية".
وقال إن تلك المبادرات "تضع حدا للانهيار وتبدأ بترميم علاقة لبنان بالمجتمعين العربي والدولي".
وأوضح أنها "خطوة ضرورية على طريق التعافي الاقتصادي الذي يعاني من تداعيات سياسة المحاور التدميرية"، بحسب بيان لمكتبه.
وشدد سليمان خلال اللقاء على"أهمية الدعم الدولي للبنان على كل الصعد"، منبها إلى خطورة الاستهتار السياسي وغض الطرف عن الإصلاحات المطلوبة.
aXA6IDEzLjU4LjIwMC43OCA= جزيرة ام اند امز