ترسيم الحدود.. ترحيب لبناني وإسرائيلي ورسائل تهنئة رغم عدم التوقيع
رغم عدم إعلان تفاصيل اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل أو التوقيع عليه، إلا أن فيضا من التصريحات الإيجابية كشف عن انتهاء المفاوضات.
تلك التصريحات "الإيجابية" التي تواترت على مدار اليوم، كان آخرها ما كشفت عنه الرئاسة اللبنانية اليوم الثلاثاء، بأن الرئيس ميشال عون تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الأمريكي جو بايدن هنأه خلاله بانتهاء المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية.
وأكدت الرئاسة اللبنانية، في بيان مقتضب اطلعت "العين الإخبارية"، على نسخة منه، وقوف الولايات المتحدة إلى جانب لبنان لتحقيق الاستقرار وتمكينه من تعزيز اقتصاده والاستفادة من ثرواته الطبيعية.
في السياق نفسه، التقى الرئيس عون، اليوم الثلاثاء، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب.
رسائل شكر
وقالت الرئاسة اللبنانية، إن ميقاتي، وجه الشكر للفريق اللبناني الذي ساهم في دراسة هذا الاتفاق، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قاما به مع شركة توتال التي عقد معها اجتماع صباحاً، للاتفاق على البدء بمراحل التنقيب فور الاتفاق النهائي.
وكان رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا قال اليوم الثلاثاء إن إسرائيل راضية عن المسودة النهائية للاتفاق، مؤكدًا: "جميع مطالبنا تمت تلبيتها، والتغييرات التي طلبناها تم تعديلها. حافظنا على مصالح إسرائيل الأمنية ونحن في طريقنا إلى اتفاق تاريخي".
ترحيب لبناني وإسرائيلي
الأمر نفسه، أكده رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد والذي قال اليوم الثلاثاء إن إسرائيل ولبنان توصلا إلى "اتفاق تاريخي" بخصوص ترسيم الحدود البحرية، مضيفًا: "هذا اتفاق تاريخي سيعزز أمن إسرائيل وسيضخ المليارات في اقتصادها وسيكفل استقرار حدودنا الشمالية".
وأشار إلى أن الاتفاق سيعرض على مجلس الوزراء الأمني والحكومة يوم الأربعاء للموافقة عليه قبل عرضه على البرلمان.
فيما قال كبير المفاوضين اللبنانيين إلياس بوصعب، إن لبنان تسلم المسودة النهائية للاتفاق والتي "تفي بجميع متطلبات لبنان ويمكن أن تؤدي قريبا إلى اتفاق تاريخي".
وأضاف بوصعب بعد دقائق من تسلم المسودة النهائية أنه "إذا سارت الأمور على ما يرام، فإن جهود الوسيط الأمريكي هاموس هوكشتاين يمكن أن تؤدي إلى اتفاق تاريخي".
موعد التوقيع
وكانت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار قالت في تصريحات لراديو الجيش الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، إن موعد التوقيع لم يتحدد بعد.
وعلى الرغم من النطاق المحدود للاتفاق، فإن من شأنه أن يخفف من المخاوف الأمنية والاقتصادية في كلا البلدين، وسيحل نزاعا إقليميا في شرق البحر المتوسط في منطقة يهدف لبنان إلى التنقيب فيها عن الغاز الطبيعي، وبالقرب من مياه عثرت فيها إسرائيل على كميات صالحة للاستخدام التجاري.
وكان حزب الله اللبناني هدد باستخدام القوة ضد إسرائيل إذا شرعت في استكشاف الغاز بالقرب من المنطقة المتنازع عليها قبل أن يُسمح للبنان بأن يفعل ذلك في مناطقه البحرية.
وفيما رفضت إسرائيل الأسبوع الماضي تعديلات أجراها لبنان في اللحظة الأخيرة على مسودة الاتفاق، ألقى ذلك الموقف بظلال من الشك على جهود دبلوماسية امتدت لسنوات من أجل التوصل لاتفاق، إلا أن الجهود الأمريكية والفرنسية يبدو أنها "انتصرت" في اللحظات الأخيرة.
aXA6IDMuMTQ1LjQ3LjE5MyA= جزيرة ام اند امز