نتنياهو منددا باتفاق الترسيم مع لبنان: خضوع تاريخي
رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو في اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان "خضوعا تاريخيا".
وفي رسالة نشرها عبر مواقع التواصل، قال نتنياهو وهو زعيم المعارضة بإسرائيل: "هذا ليس اتفاقًا تاريخيًا، إنه خضوع تاريخي".
وأضاف: "لأكثر من عقد من الزمان، لم تستسلم الحكومات تحت قيادتي لتهديدات (زعيم حزب الله حسن) نصر الله، حتى جاء (رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي يائير) لابيد، وفي غضون ثلاثة أشهر، استسلم بالكامل لجميع مطالب حزب الله"،
وتابع أن "المعادلة الجديدة التي وضعها لابيد هي أن التهديدات تقابل بالاستسلام، وهذا يشكل خطراً استراتيجياً على أمن إسرائيل".
ومع ذلك، لم يلوح نتنياهو بإلغاء الاتفاق في حال تشكيله حكومة، قائلا: "سنتعامل معها كما تعاملنا مع الاتفاقات السيئة الأخرى التي ورثناها".
وبعد مفاوضات مكثفة بوساطة أمريكية، أعلنت إسرائيل، الثلاثاء، أنها توصلت مع لبنان إلى اتفاق "تاريخي" لترسيم حدودهما البحرية وإزالة العقبات الرئيسية أمام استغلال حقول الغاز في شرق البحر المتوسط.
وفي وقت سابق، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد الاتفاق مع لبنان على ترسيم الحدود البحرية بأنه "إنجاز تاريخي".
وقال لابيد في بيان إن "هذا الاتفاق التاريخي سيعزز أمن إسرائيل، ويضخ مليارات في الاقتصاد الإسرائيلي ويضمن استقرار حدودنا الشمالية"، مشيرًا إلى أنه من المقرر عقد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني المصغر غدا الأربعاء لاعتماده من قبل الحكومة.
ويقول مراقبون إسرائيليون إن نتنياهو يريد توظيف معارضته للاتفاق في الدعاية الإعلامية مع قرب الانتخابات الإسرائيلية العامة في 1 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقالت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الهرار في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء: " نتنياهو لا يعرف تفاصيل الاتفاق مع لبنان ويرفض المشاركة في إيجاز أمني للاطلاع على تفاصيل الاتفاق، وإنما مشغول بنفسه وبالحملة الانتخابية".
وأضافت في تغريدة على حسابها في تويتر: "نتنياهو يواصل الكذب والتحريض، لدي نصيحة واحدة له: تعرف على التفاصيل قبل أن تواصل حملة الإضرار بمصالح الدولة".
وعلق الصحفي الإسرائيلي البارز بن كسبيت على تصريحات نتنياهو بالقول في تغريدة على تويتر: "إنه يكذب كما يتنفس".
ويعتبر لابيد المنافس الأبرز لنتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية القادمة.