لبنان يترقب.. بنك الأهداف المحتملة للرد الإسرائيلي
الرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي على بلدة «مجدل شمس» محسوم لكن أماكن وتواريخ الضربات المرتقبة على لبنان مجهولة.
ويوم السبت، سقط صاروخ زُعم أنه أطلق من لبنان على ملعب كرة قدم في بلدة مجدل شمس العربية في مرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 12 شخصًا، في هجوم وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه «الأكثر دموية على المدنيين الإسرائيليين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي».
ووفق موقع "واينت" الإخباري الإسرائيلي: "تم تحديد الهدف بالفعل من قبل القيادة الإسرائيلية، وتم تقديمه للتصديق عليه مساء الأحد في مناقشة سياسية أمنية استمرت حوالي ثلاث ساعات ونصف".
ونقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها: "إنها أهداف محدودة ولكن مهمة" دون مزيد من التفاصيل.
وبحسب الموقع الإسرائيلي فإنه "في الخلفية، تمارس ضغوط على إسرائيل للرد بطريقة محسوبة، بما في ذلك من الولايات المتحدة، بينما يضغط الفرنسيون على اللبنانيين".
وأضاف: "تقول إسرائيل إنه على الرغم من أننا قد ندخل بضعة أيام من القتال، إلا أنها ستكون مجرد "خطوة محدودة" حتى لو انحرفت عما عرفناه حتى الآن في الحرب الحالية في لبنان".
ونقل عن مسؤول أمريكي: "لا أعتقد أننا ذاهبون إلى حرب شاملة في لبنان، لكن سوء التقدير يمكن أن يؤدي إلى حرب هنا".
بنك أهداف
وفقا لموقع "واينت" فإنه "تحت تصرف إسرائيل بنك أهداف واسع في الأراضي اللبنانية، يمكنها أن تختار منه، من بين أمور أخرى، الهجوم على مستودعات الأسلحة الاستراتيجية حيث يتم تخزين الصواريخ الدقيقة، إلى جانب اغتيال شخصيات بارزة أخرى في حزب الله".
واستدرك: "يمكن للجيش الإسرائيلي أيضا اختيار موقع جديد ورمزي، ولكن حتى لو كان الهجوم المختار سيكون في أبعد هدف حتى الآن، فإنه لا معنى له ما لم يكن بيروت".
وأضاف: "بالإضافة إلى ذلك، يحتل حزب الله مناطق مدنية كبيرة في العاصمة اللبنانية، مثل الميناء البحري الرئيسي في المدينة، ويمكن للجيش الإسرائيلي تنفيذ هجوم دقيق ومدروس عليه، هجوم سيسمع في جميع أنحاء المدينة وليس فقط في حي الضاحية، معقل حزب الله".
وتابع: "في مثل هذا الهجوم، لن يتسبب الجيش الإسرائيلي في مقتل العديد من اللبنانيين".
واستدرك: "قدر مصدر إسرائيلي رفيع آخر أنه على الرغم من أن الرد سيكون قاسيا، إلا أنه لن تكون هناك حرب شاملة، ومع ذلك، أشار إلى أنه من المتوقع أن يقابل الهجوم الإسرائيلي برد أقسى من المعتاد من حزب الله".
مستعدون بضغطة زر
وبدورها، قالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية: "إسرائيل تريد الرد بقسوة على المنظمة الإرهابية، ولكن ليس التسبب في الحرب. وفي الوقت نفسه، هناك توافق في الآراء بين صانعي القرار: يجب أن يكون الرد قويا في طابعه ونتائجه ورسالته".
وأضافت: "في اجتماع الكابينت، قدمت القيادة العسكرية سلسلة من البدائل والخيارات للانتقام من حزب الله، والتي من المحتمل أن تكون مؤلمة جدا للمنظمة".
وتابعت: "تقدر إسرائيل أنه من المتوقع أن تكون الأيام القادمة ذات كثافة قتالية عالية، وقد نرى رد حزب الله على العملية الإسرائيلية. لذلك، هناك أيضا استعداد على الجبهة الداخلية لتدهور الوضع الأمني. ويناقش المستوى السياسي كيفية إيذاء حزب الله وردعه من دون الذهاب إلى الحرب".
ونقلت عن الجيش الإسرائيلي: "إذا كان هناك قرار من الكابينت لاتخاذ إجراء، فنحن مستعدون بضغطة زر".
تطمينات
ووسط ترقب في لبنان، قال وزير الخارجية عبدالله بوحبيب في مقابلة مع قناة "الجديد" الإخبارية، الأحد، إن لبنان تلقى تطمينات من "دول معينة"، بأن رد إسرائيل على الهجوم القاتل على بلدة مجدل شمس السورية في الجولان المحتل سيكون "محدودًا".
وأضاف بوحبيب أن رد حزب الله على التصعيد الإسرائيلي سيكون محدودا أيضا.
وعندما ضغط عليه مذيع القناة لتحديد بعض الدول التي أرسلت تطمينات إلى لبنان، لمح وزير الخارجية اللبناني إلى أن الولايات المتحدة وفرنسا من بين تلك الدول.
وتابع: "لقد تلقينا تطمينات من دول معنية بالقضية، ومن المؤكد أن الولايات المتحدة وفرنسا معنيتان للغاية بشأن هذه القضية".