بولا يعقوبيان لـ"العين الإخبارية": "محدلة" المجتمع المدني بلبنان ستسحق لوائح السلطة
الإعلامية بولا يعقوبيان قالت إن نتائج الانتخابات ستنطوي على مفاجآت كبيرة، تحرر الناس من الخوف والإقطاع السياسي والتبعية للزعيم.
توعّدت الإعلامية اللبنانية بولا يعقوبيان، المرشّحة في دائرة بيروت الأولى، بأن "محدلة" (قطعة خشبية إسطوانية لبسط العجين) المجتمع المدني ستسحق لوائح السلطة في منطقة الأشرفية.
وأكدت أن نتائج الانتخابات ستنطوي على مفاجآت كبيرة، تحرر الناس من الخوف والإقطاع السياسي والتبعية للزعيم، كما أكدت أنه لا أحد من أحزاب السلطة يشبهها، لأنها تقول هذا الوطن الذي يجمعنا لنكون شعبا واحدا وليس مجرد مزارع.
لائحة "كلنا وطني" متحررة من الخوف والإقطاع
وفي مقابلة مع "العين الإخبارية"، نفت يعقوبيان المرشّحة على لائحة "كلنا وطني" المشكّلة من المجتمع المدني، فرضية سحق لائحتها من قبل "محادل" السلطة القوية، وقالت "نحن سنكون أكبر محدلة بالأشرفية، ولكن محدلة بالمعنى الإيجابي، فمنطقة الأشرفية (دائرة بيروت الأولى ذات المقاعد المسيحية الصافية)، أثبتت أن خيارها متحرر من الزعيم والإقطاع والخوف المبني عى الانتماءات.
وأضافت أن الأشرفية أعطت 9 آلاف صوت للائحة "بيروت مدينتي" في الانتخابات البلدية، مقابل 6 آلاف صوت للائحة "السلطة مجتمعة"، ولا شك أن الأشرفية ستذهب إلى خيار لائحة "كلنا وطني"، وأنا أخوض حملة المجتمع المدني بكل المناطق لأقول للناس لا تخافوا، صوتوا للبديل، وخلف العازل لا أحد يخيفكم، وعليكم أن تحكموا ضمائركم وتفاجئوا مرشحي السلطة وتختارون الاسم الذي يمثلكم.
اللبنانيون سيسجلون الكثير من المفاجآت بهذه الانتخابات
وشددت يعقوبيان على أن تغييرات مهمة ستحصل، وقالت "أعتقد أن الشعب اللبناني سيسجل الكثير من المفاجآت هذه المرة، وأصوات الناس ستصدم السلطة المرتاحة لوضعها، لأن الناخبين سيصوتون للمشروع البديل، الذي هو مشروع سياسي متكامل، حيث هناك 66 مرشحاً ومرشحة للمجتمع المدني على كل الأراضي اللبنانية، لأشخاص متفقين حول دور لبنان الفاعل، وأن ننعم بحياة سياسية طبيعية على عكس ما نعيشه منذ 50 سنة".
وعبرت عن اعتقادها بأن الناس "باتوا أكثر وعياً وسيذهبون إلى خيارات تراعي مصالحهم، وسنظهر أن هناك شعباً واحدا بعكس الذين جعلوا منا مكونات، نحن لسنا مكونات بل شعب واحد، نتشارك السراء والضراء، ونتشارك كلمة (لا) كبرى بوجه السلطة".
المسؤول إما يحقق إنجازات وإما يستقيل
الشعارات الإصلاحية التي ترفعها لائحة المجتمع المدني ضدّ ما تسميها السلطة الحاكمة، لا تختلف عن شعارات اللوائح الأخرى بما فيها لوائح السلطة، لكن بولا يعقوبيان، قالت "نحن لا نرفع شعارات كبيرة بل صغيرة ومعقولة، تنادي بأقل حقوق الإنسان والمواطن بأي مكان يوجد، أما السلطة التي نتحدث ضدها هي الأحزاب الحاكمة، لأن لا سلطة في لبنان، بل مجموعة من الأحزاب الحاكمة، أحياناً تتفق وأحياناً تتناحر على الحصص والتحاصص، ولديك أفرقاء سياسيون تسأل لماذا لم تحققوا وعودكم، فيجيبوا "الآخرون منعونا"، وهذه أكبر كذبة على الشعب اللبناني، فالمسؤول إما يحقق إنجازات وإما يستقيل".
أضافت "نحن خيار بديل، إذا منعونا من تحقيق مشروعنا ننزل إلى الشارع، وإذا لم نحقق شيئاً نستقيل ونذهب إلى بيوتنا، التقاعس حجة الذين لا يحققون شيئاً بل يبقون بالسلطة كإقطاع سياسي وعائلي ويعمل (بزنس) على حساب الشعب، أما نحن فسنبقى هنا ونصلح ما أمكن من أجل خدمة الناس".
لن نكون مع أي طرف بالسلطة
وتفيد استطلاعات الرأي بأن التغيير الذي سيطرأ على صورة البرلمان الجديد، سيكون جزئياً في ظلّ القانون الجديد والتحالفات المصلحية، غير أن بولا يعقوبيان، رفضت التسليم بذلك، وأعلنت أن "شركات الاستطلاع جزء من السلطة تحركها كيفما تشاء".
وتحدثت عن نمط جديد في العمل التشريعي، وتابعت "نحن كمجموعة لن نكون مع أي طرف من أحزاب السلطة لأن الجميع يأخذ حصته ويصمت، وإذا لم تعجبهم الحصة يعارضون، نحن نود أن نكون المعارضة الحقيقية، لا نقبل أي وزارة أو حصة أو رشوة، سنبقى مع الناس لحماية صحتها وحياتها حتى النهاية، وسنفشل أي مشروع هناك شكوك حوله، سنواجهه ونجبر السلطة على أداء أفضل، هناك طبقة سياسية لا عمل لها إلا السرقة، ويضعون شعارات الحقوق والدفاع عن الطائفة، في بلد ليس فيه كهرباء ولا ماء ولا حياة كريمة ولا بنية تحتية قد تؤهل للوصول إلى أي مكان".
قدمنا 66 مرشحا متوافقين على مشروع سياسي واحد
ولا تجد الإعلامية اللبنانية أوجه شبه بينها وبين القوى الموجودة حالياً، وأوضحت "لا أحد من أحزاب السلطة يشبهني أبداً، لذلك نحن رشحنا 66 مرشحا في كل لبنان، وتوافقنا على مشروع سياسي واحد ورفعنا شعار "كلنا وطني"، هذا الوطن الذي يجمعنا لنكون شعبا واحدا وليس مجرد مزارع".
ولا تزال الإعلامية بولا يعقوبيان، تمتلك الكثير من الأسرار المحيطة باستقالة رئيس الحكومة سعد الحريري من الرياض، كونها الإعلامية الوحيدة التي أجرت مقابلة تلفزيونية معه عندما كانت تقدم برنامجها "أنترفيوز" على شاشة تلفزيون "المستقبل" داخل منزل الحريري في الرياض.