نصر الله "يكوي" سيادة لبنان بـ"محروقات" إيران
لا يفوت الأمين العام لمليشيا حزب الله حسن نصر الله، فرصة لإثبات ولائه لإيران وتخطي الدولة اللبنانية ومؤسساتها بل وإحراجها.
هذه المرة جاءت الفرصة عبر "المحروقات"، وهي جزء من أزمة لبنان الاقتصادية، التي يعد نصرالله بسلاحه وقراراته السياسية المرتبطة بالحرب والسلم واقتصاده الموازي الممول أيضا من طهران، هو السبب الرئيسي فيها، بحسب مراقبين.
- الحريري يتهم عون بتعطيل أمل اللبنانيين في وقف "الانهيار المريع"
- حكومة لبنان.. "ورقة إيرانية" بيد حزب الله وباسيل أداة العرقلة
ومن جديد يتحدى نصرالله الدولة اللبنانية مهددا هذه المرة بالتفاوض مع إيران لاستيراد المحروقات.
وما هو معروف في لبنان ويؤكده الكثير من السياسيين فإن حزب الله يقف خلف الكثير من عمليات تهريب المحروقات، نتيجة سيطرة الحزب على الحدود البرية كما الجوية والبحرية.
ورمى نصر الله التهمة على غيره دون أن يسمي الجهات قائلا: "المحتكرون يسرحون ويمرحون وهم معروفون ويحظون بالتغطية السياسية وهم محميون من القوى السياسية ومرجعيات دينية ومن جهات في الدولة".
وأكد على "ضرورة أن تعلن الحكومة الحالية والوزارات المعنية الحرب على الاحتكار والمحتكرين".
وفي محاولة للاستفادة من الأزمة الاقتصادية التي تضرب لبنان حاول نصر الله وضع اللبنانيين أمام خيارين إما "لا محروقات أو محروقات من إيران".
وهو ما عبر عنه بقوله: "العرض الإيراني لإرسال المحروقات إلى لبنان وبالعملة اللبنانية ما زال قائما. وإذا بقيت الدولة على تقاعسها سنذهب إلى إيران ونفاوض الحكومة الإيرانية ونشتري بواخر بنزين ومازوت ونأتي بها إلى ميناء بيروت ولتمنع الدولة إدخالها إلى لبنان".
وفي حين يتهم معظم الفرقاء حزب الله بالوقوف خلف عرقلة تشكيل الحكومة عبر حليفه النائب جبران باسيل، قال نصرالله: "مما لا شك فيه أن تشكيل حكومة جديدة هو المدخل الطبيعي لمواجهة عوارض الأزمة الاقتصادية والمالية ووضع هذا الأزمة على طريق الحل".
وتأتي تصريحات نصرالله في وقت تتفاقم الأزمات اللبنانية الاقتصادية والمالية والاجتماعية مع اصطفاف اللبنانيين في طوابير على محطات المحروقات والمخابز والمصارف وغيرها للحصول على الوقود والخبز وأموالهم المحجوزة في وقت لا يزال الفرقاء المعنيون بيتشكيل الحكومة يتسابقون على الحصص الوزارية ما يحول بعد 8 أشهر إعلان تشكيل حكومة رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري.
aXA6IDE4LjIxNi40Mi4xMjIg
جزيرة ام اند امز