إجراءات مكثفة لتأمين جلسة منح الثقة للحكومة اللبنانية
وحدات من الجيش اتخذت إجراءات أمنية استثنائية في محيط مجلس النواب والطرقات الرئيسية والفرعية المؤدية إليه
أعلن الجيش اللبناني عن إجراءات أمنية تواكب جلسة مجلس النواب المخصصة لمناقشة البيان الوزاري، ومنح الحكومة الثقة على مدار اليومين القادمين.
وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني، مساء الإثنين، إنه "بمناسبة انعقاد الجلسة النيابية العامة المخصصة لمناقشة البيان الوزاري ومنح الحكومة الثقة يومي 11 و12/2/2020، اتخذت وحدات من الجيش إجراءات أمنية استثنائية في محيط مجلس النواب والطرقات الرئيسية والفرعية المؤدية إليه".
ودعت قيادة الجيش اللبنانيين "إلى التجاوب مع التدابير المتخذة وعدم الإقدام على قطع الطرقات إنفاذا للقانون والنظام العام، وحفاظا على الأمن والاستقرار".
وأكدت دورها في حماية مؤسسات الدولة والاستحقاقات الدستورية، وأحقية التظاهر والتجمع السلمي في الساحات العامة.
ويعقد المجلس النيابي يوم غد الثلاثاء وبعد غد الأربعاء جلسة نيابية قبل الظهر وبعده لمناقشة البيان الوزاري الذي أعدته حكومة حسان دياب والتصويت على الثقة.
يذكر أن المحتجين المعترضين على حكومة حسان دياب كانوا قد وجهوا دعوات للنزول إلى الشوارع ومنع انعقاد الجلسة النيابية غداً وبعد غد.
وأصدر المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، الجمعة، بياناً جاء فيه أن حسان دياب رئيس الحكومة، طالب الأجهزة الأمنية بالعمل على استباق الأحداث التخريبية لتفادي أي تطورات، ومن الأجهزة الأمنية والقضائية التعاون لاتخاذ التدابير اللازمة بحق المخالفين تطبيقاً للقوانين.
وقالت مصادر مطلعة على الاجتماع لـ"العين الإخبارية" إن المجلس قرر تنفيذ إجراءات أمنية مشددة بعد ظهر الإثنين، إلى جانب انتشار كبير للقوى الأمنية والجيش لمنع المتظاهرين من إغلاق الطرقات.
وأضافت المصادر، التي طلبت عدم الإفصاح عن أسمائها، أن قادة الأجهزة قدمت معلومات خلال الاجتماع تفيد بأن المتظاهرين يتلقون دعماً مالياً، الأمر الذي بدأ التحقيق.
ورفض ناشطون لبنانيون قرارات المجلس الأعلى للدفاع، التي وصفوها بـ"التهديدات"، مشيرين إلى أنها محاولة لمنعهم من التظاهر يوم نيل الحكومة الثقة من البرلمان، ودعوا لمحاصرة المجلس.
يأتي ذلك فيما تتواصل المسيرات، رفضاً لحكومة دياب تحت عنوان "لا ثقة" بحكومة حسان دياب، المتوقع حصولها على نيل ثقة البرلمان.
ومن المرجح أن تحصل حكومة دياب على ثقة البرلمان، وذلك بأصوات الكتل النيابية التي كلفته، أي حزب الله وحلفاؤه، ويبلغ عددهم 69 نائباً من أصل 124.
فيما أعلن كل من "الحزب الاشتراكي" و"تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية" و"حزب الكتائب" أنهم لن يمنحوا الحكومة الجديدة الثقة.
aXA6IDE4LjExOC4xNDYuMTgwIA== جزيرة ام اند امز