"في القلب غصة".. الراعي يوجه 3 رسائل بعد أحداث بيروت
استنكر البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي أحداث العنف الأخيرة في بيروت، موجها رسائل مختلفة إلى اللبنانيين.
وقال الراعي إن "في القلب غصة لما جرى يوم الخميس" الماضي، وشجب في عظته الأسبوعية اليوم الأحد تلك الأحداث التي وقعت في منطقة الطيونة بالعاصمة اللبنانية بيروت، خاصة "استعمال الأسلحة بين أخوة الوطن الواحد"، مقدما تعازيه لعائالات الضحايا، الذين سقطوا في الأحداث,
وشدد رجل الدين اللبناني على "دعم دور الجيش"، مشيدا بنجاحه في "حصر مواقع الاشتباك"، قائلا إن ذلك "أظهر أن المؤسسة الشرعية أقوى من أي قوة أخرى".
كما رفض الراعي العودة إلى ما سماه "التجييش الطائفي، وتسويات الترضية واختلاق الملفات وأشخاص أكباش المحرقة"، داعيا إلى "التلاقي لقطع دابر الفتنة"، مؤكدا أنه "لا يجوز لأي طرف أن يلجأ إلى التهديد والعنف وإقامة حواجز عشائرّية على الطرقات".
ووجه البطريرك الماروني رسالته الأولى إلى شباب لبنان بالقول: "عبروا عن إرادتكم في الانتخابات النيابية المقبلة"، فيما خاطب الحكومة في رسالة أخرى قائلا إن "على مجلس الوزراء أن يجتمع ويتخذ القرارات اللازمة، وعلى كل وزير احترام السلطة وممارسة سلطته باسم الشعب لا باسم النافذين"، وفق تعبيره.
أما الرسالة الثالثة فكانت خاصة بالسلطة القضائية؛ حيث قال الراعي: "لنحّرر القضاء وندعم استقلاليته وفقًا لمبدأ فصل السلطات، فما من أحد أعلى من القانون والقضاء"، وذلك في إشارة إلى نواب يطلب المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار مثولهم أمامه للاستجواب.
والخميس الماضي شهدت بيروت اشتباكات وأعمال عنف، أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص، وسط تصاعد التوترات بشأن التحقيق في انفجار مرفأ بيروت الذي وقع العام الماضي، حيث تجمع عدد من أنصار حزب الله وحركة أمل للمطالبة بإقالة القاضي البيطار.
aXA6IDE4LjExOC4zMi43IA== جزيرة ام اند امز