قبل جلسة مجلس النواب غدا.. كيف ينتخب الرئيس اللبناني؟
يعقد اللبنانيون آمالا عريضة على جلسة مجلس النواب اللبناني المقررة يوم غد الأربعاء لإنهاء الفراغ الرئاسي المستمر منذ نحو 8 أشهر.
وبعد الإعلان عن توافق قوى المعارضة والتيار الوطني الحر على ترشيح جهاد أزعور وزير المال الأسبق للرئاسة، فيما يرشح الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل)، سليمان فرنجية رئيس تيار المردة، دعا نبيه بري رئيس مجلس النواب (زعيم حركة أمل) إلى الجلسة الـ12 لانتخاب رئيس البلاد يوم غد.
ولكن كيف يتم انتخاب الرئيس اللبناني في مجلس النواب؟
تبدأ الخطوات بدعوة رئيس مجلس النواب لجلسة لانتخاب رئيس البلاد، وتنعقد هذه الجلسة البرلمانية بنصاب الثلثين على الأقل، أي 86 نائباً أو أكثر (من أصل 128 نائبا).
إذ بحسب المادة 49 من الدستور اللبناني: "ينتخب رئيس الجمهورية بالاقتراع السري بغالبية الثلثين من مجلس النواب في الدورة الأولى، ويكتفى بالغالبية المطلقة في دورات الاقتراع التي تليها".
ويفتتح رئيس المجلس الجلسة إيذاناً ببدء عملية الاقتراع السري، فيدور الصندوق على النواب الحاضرين، ثم تبدأ عملية فرز الأصوات ويفوز في دورة الاقتراع الأولى من يحظى بثلثي الأصوات وما فوق، أي 86 صوتاً أو أكثر.
وفي حال عدم حصول أي مرشح على الثلثين من الأصوات، يعلن رئيس المجلس عن فتح دورة ثانية لتُستكمل عملية الاقتراع، ويفوز من يحظى بالأكثرية المطلقة، أي ما يعادل 65 صوتاً أو أكثر، وهكذا تستمر عمليات الاقتراع حتى اختيار الرئيس بـ 65 صوتاً.
ويدور خلاف جوهري في لبنان حول نصاب الدورة الثانية، فمنهم من يعتبر أن نصاب الثلثين يجب أن يستوفي كل الجلسات التي تلي الجلسة الأولى، ومنهم من يعتبر أن التشريع الذي أقرّ بالأكثرية المطلقة في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس، يتطلّب أن يسري هذا المبدأ على النصاب أيضاً.
ويشترط في رئيس الجمهورية اللبنانية أن يكون مسيحيا مارونيا (أكبر الطوائف المسيحية في لبنان)، وأن يحصل على ثلثي أصوات نواب البرلمان.
ومنذ انتهاء فترة الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يعيش لبنان شغورا رئاسيا، بالتوازي مع أزمة اقتصادية طاحنة، أدت إلى انهيار سعر العملة المحلية، وارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية والطاقة، بالإضافة مع أزمة سياسية عطلت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن تشكيل حكومته منذ مايو/أيار الماضي.
aXA6IDE4LjE5MS4xOTIuMTA5IA== جزيرة ام اند امز