احتجاجات لبنان.. مجند في مواجهة والده لمنعه من دخول البرلمان
أن تكون مجندا في جيش نظامي، يعني أنك لا تملك إلا تنفيذ الأوامر الصادرة لك مهما كانت، حتى لو جاءت موجهة ضد أفراد أسرتك، هذا الموقف كان مصير مجند لبناني اضطر لمواجهة والده.
فقد حاول بعض من العسكريين المتقاعدين في لبنان اقتحام البرلمان، للاحتجاج على سوء أوضاعهم المعيشية، على هامش جلسة مناقشة مشروع الموازنة العامة للدولة بمجلس النواب اليوم الإثنين.
ووسط انتشار أمني كثيف، شهدت ساحة "النجمة" أمام مجلس النواب في بيروت، حالة من التوتر والتدافع بين المتظاهرين وقوات أمن المجلس، ووصلت قوة من الجيش لمؤازرة القوى الأمنية، حيث سجلت احتكاكات بين المتظاهرين والقوى الأمنية.وفيما نجح الجيش بإبعاد المتظاهرين عن بوابة المجلس بعد إلقاء قنابل مسيلة للدموع محاولا تفريقهم، تفاجأ أحد الجنود المكلفين بمنع المتظاهرين من اقتحام البرلمان، بوالده، العسكري المتقاعد، بين صفوف المحتجين.
وأمام الأمر العسكري غير القابل للعصيان، والمشاعر الإنسانية تجاه والده، امتثل الجندي في النهاية للأوامر ودفع والده بقوة، دون النظر لأية اعتبارات إنسانية.
وقال العميد المتقاعد في تصريحات لوسائل إعلام محلية: "جئنا لنحتج على سياسات الحكومة. راتبي خمسون دولاراً، ولن يكفيني يوماً واحداً وفق ما ورد في مشروع الموازنة الجديد، ومع هيك (مع هذا) وجدت ابني مع العسكر وعم يدفشني (يدفعني)".
وناشد العسكريون المتقاعدون المتظاهرون قائد الجيش للنزول إلى الأرض والاستماع إلى مطالبهم والعمل على تحقيقها.
وانضم إلى المتظاهرين عدد من النواب، وقال أحدهم: "نحن نحاول في الداخل استعادة بعض حقوقكم، والوصول إلى قرار ينصف العسكريين. هدفنا جميعاً تحصيل الحقوق".
aXA6IDMuMTM1LjE5NC4xMzgg جزيرة ام اند امز