لبنان "بقعة" مريخية.. خرائط "ناسا" تكشف اللغز

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان بخبر اكتشاف مخترع لبناني، منطقة جغرافية على سطح المريخ مشابهة لخريطة لبنان الأرضية.

وطرح نشطاء السوشيال ميديا تساؤلات حول كيفية وصول المخترع اللبناني إلى تلك المعلومة، وما أهمية الأمر بالنسبة إلى بلد غارق في الأزمات؟ فيما علق بعض اللبنانيين بشكل ساخر على هذا الاكتشاف، وقال أحد هؤلاء "كنت حاسي إنو أصولنا مش من هون".

"العين الإخبارية" تواصلت مع المهندس محمد إسماعيل، عضو جمعية المبدعين اللبنانيين، وصاحب هذا الاكتشاف، حيث أوضح أن الأمر حدث عن طريق الصدفة بعدما كان يتابع الخرائط التي ترسلها مركبة الفضاء الأمريكية "براسفيرانس" من خلال موقع وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".

•  "مسبار الأمل".. إطلاق الدورة الخامسة من مسابقة "اكتشف المريخ"
  

وأضاف: "فوجئت بوجود بقعة على المريخ مطابقة لخريطة لبنان، ولكي أتأكد أكثر سارعت لمقارنتها بخرائط وكالة الفضاء الأوروبية ونظام الخرائط الجيولوجية الألماني الخاص بالمريخ وهي خرائط عالية الدقة وبالفعل حسمت مدى التطابق الكبير بين خريطة لبنان الأرضية والمريخية".

خريطة لبنان "المريخية" تقع كما قال إسماعيل "في فوهة جيزيرو وهي عبارة عن مرتفع يبلغ ٢٥٠٠ متر، وكانت في السابق بحيرة، وما يؤكد ذلك وجود الدلتا الغنية بالصلصال."

لم تسع الفرحة إسماعيل الذي اعتبر الاكتشاف "بادرة أمل في ظل أتون الظلام الذي يمر به لبنان" وطالب الدولة بمتابعة الأمر وعدم إهماله. وأضاف "هذه البقعة المريخية يجب أن تسجل باسم لبنان كما تفعل دول العالم عند اكتشافها مذنب، أو نيزك، حيث تسارع إلى تسميته على اسم البلد أو المعهد أو الشخص الذي عثر عليه".

وأكد إسماعيل أنه لن يتوقف عن متابعة ما توصل إليه وسيعمل كل ما في وسعه كي لا يذهب اكتشافه سداً، معتبرا أن انتشار الاكتشاف في وسائل الإعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي يشكل خطوة أولى للإضاءة عليه ولدفع المراجع المعنية للبدء بمتابعة الموضوع حتى يصبح للبنان وجوداً رسمياً على المريخ، كما له وجود فعلي من خلال التشابه الكبير بين خريطته والبقعة التي أشرت إليها".