مفتي لبنان عن تصريحات وهبة "المسيئة": نرفض هدم قواعد الأخوة
وصف مفتي لبنان تصريحات وزير الخارجية شربل وهبة بـ"الكلام المدان"، معربا عن رفض دار الفتوى لـ"هدم قواعد الأخوة" مع الأشقاء العرب.
وقال الشيخ عبد اللطيف دريان، في بيان، إن "ما صدر عن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة، هو كلام غير مقبول ومدان ومرفوض ومردوده على قائله، والتراجع عنه فضيلة".
وأضاف أن "من يتعرض للمملكة العربية السعودية وسائر دول الخليج العربي، فإنه يتعرض بادئ ذي بدء للبنان، فكيف تبنى العلاقات بين الإخوة والأشقاء بأسلوب التجريح والقدح والتطاول"؟
وتابع: "هذا لا يبني علاقات داخلية ولا حتى خارجية، وليس هذا مبدأ السياسيين الذين بنوا قواعد الأخوة بين لبنان وأشقائه العرب على مدى سنوات حكمهم"، مؤكدا أن" دار الفتوى لا ترضى بهدم هذه القواعد ولا بتصديعها، بل المطلوب دعمها وتثبيتها وترسيخها، فلبنان يتنفس برئتين؛ رئته الداخلية المحلية، ورئته العربية التي يحرص على سلامتها وديمومتها".
وكان وهبة قد دخل في مشادة كلامية مع المحلل السياسي السعودي سلمان الأنصاري، أثناء استضافتهما في قناة "الحرة" الأمريكية، وجه خلالها إساءات للسعودية، ووصف ضيفه بأنه من "أهل البدو".
وجاءت التصريحات المسيئة في معرض دفاع مستميت من وهبة، خلال المقابلة التي بثت أمس الإثنين عن حزب الله الإرهابي، ليخلص إلى الإساءة لدول الخليج بالقول إن "بعض دول أهل المحبة والصداقة والأخوة، جلبت لنا (داعش) في سهل نينوى والأنبار وتدمر".
وجاء وصف أهل المحبة بعد أن قال سلمان الأنصاري خلال اللقاء إن "الشعب السعودي يكن للبنان واللبنانيين كل محبة"، كما أشار شربل خلال حديثه إلى موقع الشاشة التي كان يظهر فيها الضيف السعودي.
وعندما سألته المذيعة هل تقصد بهذه الاتهامات دول الخليج، قال لها "لا أريد أن أسمي أحدا"، دون أن ينفي أن هذا قصده.
ونشر سلمان الأنصاري مقطع فيديو للمشادة التي تضمنت إساءات من شربل للسعودية، ووصفه بأنه من أهل البدو، معلقا عليها: "إلى الشعب اللبناني الكريم؛ ها أنتم شاهدتم بأعينكم وسمعتم بوضوح منطق (وزير) خارجية لبنان أو بالأصح وزير حزب الله شربل وهبة".
وأردف: "أنقذوا وطنكم من هذه العصابة الفاسدة. الحل واضح؛ (لا لعصابة حزب الله!)"، ليردف: "وبالمناسبة؛ الكلام المحذوف من اللقاء أكثر مما عرض ! وسأكتفي حاليا بنشر هذه الجزئية!"
وأمام موجة الاستنكار والرفض الواسعة لتصريحات الوزير اللبناني، قدم الأخير اعتذاره مؤكدا أنه "لم يقصد الإساءة إلى أي من الدول والشعوب العربية".
وقال في بيان: "يهمني التأكيد، مرة جديدة، أن بعض العبارات غير المناسبة التي صدرت عني في معرض الانفعال رفضا للإساءات الموجهة إلى رئيس الجمهورية، هي من النوع الذي لا أتردد في الاعتذار عنه".
aXA6IDE4LjExOC4xMzcuOTYg
جزيرة ام اند امز