"هيئة تنسيق الثورة" بلبنان تطالب بحكومة إنقاذ وانتخابات مبكرة
أكثر من ١٥ مجموعة من الحراك اللبناني وبعض القوى السياسية تعقد مؤتمرا صحفيا في ساحة الشهداء للرد على ورقة الحكومة الاقتصادية
طالبت "هيئة تنسيق الثورة" في لبنان، الثلاثاء، باستقالة الحكومة فوراً وتشكيل حكومة إنقاذ وطني من خارج المنظومة الحاكمة.
كما دعت إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة وفق نظام انتخابي جديد في مهلة أقصاها 6 أشهر.
وأشار بيان للهيئة إلى أن مهام الحكومة الجديدة ستكون محددة باسترداد الأموال المنهوبة من قبل كل من تولى السلطة من 1990، ومنعهم من مغادرة البلاد ومحاسبتهم.
البيان، الذي تلاه العميد المتقاعد جورج نادر، لفت إلى أن اللبنانيين انتفضوا ثأرا بعدما أغرقتهم ممارسات السلطة في الظلام والطعام والمياه الملوثين والأقساط المرتفعة والبطالة والفقر، كما انتفضوا رفضا لإمعان السلطة في إذلالهم وتقاسم الحصص بدلا من معالجة المطالب المحقة وثأرا لكرامتهم المهدورة.
وأكد البيان أن الشارع أسقط الشرعية والسلطة الحاكمة، معلنين إجراء اتصال بالمجموعات وإبقاء الأبواب مفتوحة للجميع لإنشاء تجمع من قوى الاعتراض.
كما طلبوا من اللبنانيين الاستمرار في التظاهر والاحتجاجات في العاصمة بيروت والمناطق حتى تحقيق المطالب.
وتضم الهيئة أكثر من ١٥ مجموعة من الحراك وبعض القوى السياسية.
وعقدت الهيئة مؤتمرها الصحفي في ساحة الشهداء للرد على ورقة الحكومة الاقتصادية وتحديد خطوات المواجهة، مشددين على مواصلة المظاهرات لحين تحقيق المطالب.
ودعا المجتمعون القوات المسلحة اللبنانية وعلى رأسها الجيش الوطني إلى حماية المتظاهرين في كل المناطق والأشخاص الذين تعرضوا للتهديد في أماكن سكنهم.
وأعلن الحريري إقرار مجلس الوزراء موازنة عام 2020 بدون ضرائب جديدة، مع إقرار بنود عدة وصفها بالإصلاحية، بينها خفض رواتب النواب والوزراء للنصف وإلغاء وزارة الإعلام ومؤسسات أخرى "غير ضرورية"، في محاولة لامتصاص غضب الشارع.
الحريري أعلن أيضاً دعمه لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة نزولاً عند طلب المحتجين.
حزمة بدت مقنعة لولا توقيتها المتأخر، وفق مراقبين ممن رأوا أن سقف مطالب المحتجين تجاوز مجرد الغضب على الحكومة لتضمينها ضرائب جديدة في موازنة العام المقبل، إلى غليان ينادي بإسقاط الطبقة الحاكمة بشكل عام التي تهيمن عليها مليشيا حزب الله وحلفاؤها.