فنانون يقتحمون التلفزيون اللبناني احتجاجا على تجاهل المظاهرات
الفنانون عبروا عن غضبهم من التغطية الإعلامية التي وصفوها بعدم المهنية والانحياز للطبقة السياسية بعيدا عن مطالب المتظاهرين
أقدم عدد من الفنانين اللبنانيين، الثلاثاء، على دخول مبنى "التلفزيون اللبناني" عنوة، احتجاجا على التغطية الإعلامية للمظاهرات التي تشهدها بيروت.
ومن بين الفنانين "بديع أبو شقرا، وجنيد زين الدين، والمخرج إيلي حبيب"، وعبّر الفنانون عن غضبهم من التغطية الإعلامية التي وصفوها بعدم المهنية والانحياز للطبقة السياسية بعيدا عن مطالب المتظاهرين.
وفيما نقلت القنوات التلفزيونية الأخرى ما كان يحدث في مبنى القناة والمواجهة بين الفنانين والإعلاميين، استمر تلفزيون لبنان ببث برامجه كالمعتاد.
ومع اتهامات الفنانين للعاملين في التلفزيون اللبناني، قال العاملون إنهم موظفون كغيرهم يعملون في مؤسسة ويتلقون الأوامر من المسؤولين.
وطلب الفنانون من وزير الإعلام جمال الجراح توضيحا حيال قراره بعدم نقل الاحتجاجات، مع تأكيدهم أن التلفزيون الرسمي منوط بأن يكون في طليعة وسائل الإعلام التي تنقل صوت الشعب.
ومساء الخميس الماضي، اندلعت المظاهرات عقب فرض رسوم مالية على الاتصالات عبر تطبيقات الهاتف الخلوي، وأشعل القرار، الذي سحبته الحكومة لاحقا، شرارة لتحركات واسعة وصلت إلى حد المطالبة بإسقاط الحكومة التي تسعى لفرض ضرائب أخرى، بهدف توفير إيرادات جديدة لخزينة الدولة في ظل أزمة اقتصادية خانقة.
وكان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قد طالب، الجمعة، في كلمة له تعليقا على الاحتجاجات المتواصلة، بمنحه مهلة 72 ساعة لتجاوز الأزمة في لبنان، والتوافق على حلول مع الكتل الحكومية، التي لمّح إلى أن بعضها (في إشارة لحزب الله) يرفض تمريرها أو طرح بدائل لها.
وأمس الإثنين، رفض متظاهرون لبنانيون مبادرة الحكومة الإنقاذية لإصلاح المنظومة الاقتصادية ومحاربة الفساد، وأكدوا في بيان أنه "لا تراجع" عن تحقيق المطالب الشعبية بإسقاطها.