لبنان غداة اعتداءات حزب الله.. إغلاق طرق وتعطيل الدراسة
بعد ليلة غير مسبوقة شهدتها البلاد جراء هجوم نفذه مناصرو مليشيا "حزب الله" و"حركة أمل" ضد المتظاهرين وسط العاصمة
تعطلت الدراسة في لبنان، الإثنين، وسط محاولات المتظاهرين لإغلاق طرق بعد ليلة غير مسبوقة شهدتها البلاد جراء هجوم نفذه مناصرو مليشيا "حزب الله" و"حركة أمل" ضد المتظاهرين وسط العاصمة.
وبعد إعلان المتظاهرين الدخول في إضراب عام، اليوم الإثنين، والدعوة للعصيان المدني والبدء بإغلاق بعض الطرقات، مساء الأحد، احتجاجا على تجاهل السلطة لمطالبهم وعدم الدعوة لاستشارات نيابية لتكليف رئيس للحكومة، شن مناصرو حزب الله هجوما على المتظاهرين.
جاء ذلك في مناطق متفرقة بالتزامن بينها مدخل وسط العاصمة (جسر الرينغ) وفي ساحتي الشهداء ورياض الصلح، وسط ترديد هتافات مؤيدة لأمين عام حزب الله حسن نصر الله ورئيس حركة أمل رئيس البرلمان نبيه بري، وفق مراقبين.
وعقب ذلك، تحوّل وسط بيروت إلى ساحة معركة لم تهدأ إلا باستخدام القوى الأمنية القنابل المسيلة للدموع.
وتكشفت صباحا نتائج أعمال تخريب مليشيا حزب الله من تكسير لخيم المتظاهرين وحرقها والاعتداء على الأملاك الخاصة من سيارات، فضلا عن سقوط عدد من الجرحى في صفوف المتظاهرين واعتقال عدد آخر منهم.
وكان لافتا خلال الاعتداء ردة فعل المتظاهرين السلمية، فرغم تعرضهم للشتائم والتهديدات كانوا يردون بالنشيد الوطني اللبناني، وشعارات "ثورة سلمية".
وفرضت هذه المستجدات الأمنية التي استمرت نحو خمس ساعات ليلا نفسها على لبنان، حيث شلّت الحركة اليومية تماما، وأعلن إغلاق المدارس في مختلف المناطق نظرا للوضع الأمني، فيما فتحت المصارف أبوابها.
ونفذت وقفات احتجاجية ومحاولة لإغلاق الطرقات في عدد من المناطق في بيروت والجنوب والشمال والبقاع، وسجل بعض المواجهات مع القوى الأمنية التي تحاول فتح الطريق بالقوة.
ومنذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد لبنان احتجاجات على الأوضاع السياسية والاقتصادية تمخضت عن تقديم رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته، فيما لا تزال المباحثات السياسية حيال إمكانية تشكيل حكومة متعثرة نتيجة الخلافات السياسية.