حزب الله وحركة أمل يحولان وسط بيروت إلى ساحة معركة
عناصر مليشيات حزب الله وحركة أمل تعتدي على المتظاهرين السلميين في وسط العاصمة اللبنانية بيروت.
فيما يبدو أن قرارا سياسيا اتخذ من قبل أحزاب السلطة وتحديدا مليشيا حزب الله وحركة أمل، شن مناصرو الطرفين هجوما على المتظاهرين السلميين على "جسر الرينج" عند مدخل وسط بيروت.
وتوجهت عناصر المليشيا إلى مواقع اعتصام المتظاهرين في ساحتي الشهداء ورياض الصلح وعمدوا إلى تكسير الخيم وإحراقها رافعين هتافات داعمة لأمين عام مليشيا حزب الله حسن نصرالله ورئيس البرلمان نبيه بري.
وعند الظهر تقريبا، بعيد الإعلان عن كلمة رئيس الحكومة سعد الحريري التي أعلن فيها عزمه تقديم استقالته، هاجم مئات الشبان المعتصمين عند جسر الرينج بحجة اعتراضهم على إقفال الطريق، مستخدمين الحجارة والعصي ما أدى إلى إصابة 6 أشخاص، عمل الصليب الأحمر على إسعافهم.
وبعد وقت من مواجهات حولت المنطقة إلى ساحة معركة، توجهت عناصر المليشيا والحركة باتجاه ساحتي وسط بيروت ورياض الصلح، وعمدوا إلى تحطيم الخيم وإحراقها ونزع اليافطات في وسط ساحة الشهداء والتي كتب عليها كلمة "ثورة".
وسمعت بشكل واضح أصوات بعض المتظاهرين وهم يقولون "فليعلم الجميع ماذا بإمكان سلاح حزب الله أن يفعل".
وعلى وقع التطورات، انتشرت قوة من الجيش اللبناني وعناصر مكافحة الشغب في كل الطرق المؤدية إلى وسط بيروت وسادت حالة من الكر والفر.
وألقى المعتدين الحجارة على قوات الجيش فألقت باتجاههم القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم وعمدت على إطفاء الحرائق في الخيم بواسطة "جالونات" المياه، في انتظار وصول رجال الإطفاء.
وسُجل وقوع إصابات وحالات إغماء، عمل الدفاع المدني على إسعافها ونقل بعضها إلى المستشفى إذا لزم الأمر.
يشار إلى أن ذلك لم يكن الاعتداء الأول من نوعه من قبل عناصر مليشيات حزب الله وحركة أمل وكانوا قد حاولوا القيام بالخطوة نفسها مرات عدة في محاولة منهم لإفشال المظاهرات، وباءت محاولاتهم بالفشل، بعد تدخل القوى الأمنية.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOS4xNDQg جزيرة ام اند امز