«انتهى عهده».. أمريكا تضيّق حبل الضغوط على حزب الله
ضربات في الداخل وضغوط بالخارج تضيّق الخناق على حزب الله اللبناني وتكتب نهاية وشيكة لجماعة ابتلعتها نكساتها وأجنداتها.
واليوم الجمعة، أكدت مسؤولة أمريكية أن نهاية عهد الحزب «بدأت في لبنان وحول العالم، لقد انتهى»، مشددة على ضرورة «ألا يكون جزءا من الحكومة اللبنانية».
- مساعٍ ألمانية لـ«تحالف دولي» ضد حزب الله.. «العين الإخبارية» تكشف التفاصيل
- أول اعتراف مباشر.. غالانت يكشف تفاصيل تفجيرات «بيجر» حزب الله
خطوط أمريكية حمراء
ومن العاصمة بيروت، أكدت مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، معارضة واشنطن مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية، بعد "هزيمته" في المواجهة العسكرية الأخيرة مع إسرائيل، مشددة على أن عهد حزب الله في "ترهيب" اللبنانيين "انتهى".
وقالت المسؤولة الأمريكية عقب لقائها الرئيس اللبناني جوزيف عون في القصر الرئاسي، ردا على سؤال صحفي عن دور حزب الله في الحكومة المقبلة، "وضعنا في الولايات المتحدة خطوطا حمراء واضحة، تمنعهم من ترهيب الشعب اللبناني، بما في ذلك عبر مشاركتهم في الحكومة".
وأضافت "لقد بدأت نهاية عهد حزب الله في الترهيب في لبنان وحول العالم. لقد انتهى".
ورأت أورتاغوس التي وصلت، أمس الخميس، إلى بيروت في أول زيارة خارجية منذ توليها مهامها في إدارة دونالد ترامب، أن إسرائيل "هزمت" حزب الله.
وتابعت: "نحن ممتنون لحليفتنا إسرائيل على هزيمة حزب الله"، مشيرة إلى ضغوط يفرضها ترامب راهنا على إيران "حتى لا تتمكن من تمويل وكلائها الإرهابيين في المنطقة"، وبينهم حزب الله الذي تعد طهران داعمته الرئيسية.
وجاءت زيارة أورتاغوس بعد شهر من انتخاب جوزبف عون رئيسا للبلاد، على وقع ضغوط خارجية أعقبت تغيّر موازين القوى السياسية في الداخل على خلفية الحرب المدمّرة بين إسرائيل وحزب الله التي أضعفت الأخير بعدما كان يُعد القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد.
ومُني الحزب بنكسات عدة خلال الحرب التي طالت رؤوس قياداته.
ومنذ تكليفه بتشكيل حكومة، يواصل نواف سلام مساعي التأليف، التي لا تزال تصطدم حتى اللحظة بشروط يفرضها حزب الله وحليفه رئيس البرلمان نبيه بري.
وأكدت أورتاغوس من القصر الرئاسي التزام بلادها بـ"الصداقة والشراكة التي تربطنا بالحكومة الجديدة".
كما أبدت تفاؤلها بقدرة أعضائها على "ضمان بدء القضاء على الفساد، وإنهاء نفوذ حزب الله، والشروع في الإصلاحات" الملحة من أجل تحقيق تعافي الاقتصاد المنهك بفعل أزمة اقتصادية مستمرة منذ خريف 2019 وبتداعيات الحرب الأخيرة التي دمّرت أجزاء من البلاد.
ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يسري اتفاق لوقف النار هدف إلى وضع حدّ لتبادل قصف عبر الحدود امتد نحو عام بين إسرائيل وحزب الله، وتحول إلى مواجهة مفتوحة بدءاً من سبتمبر/أيلول 2024 مع تكثيف تل أبيب غاراتها وبدء عمليات توغل برية في مناطق حدودية بجنوب لبنان.
وخلال هذه الحرب، مُني حزب الله بضربات قاصمة وخسائر فادحة أفقدته معظم قياداته من الصفين الأول والثاني.
«تحالف دولي»
يأتي الموقف الأمريكي في وقت تدرس فيه ألمانيا ملاحقة الحزب اللبناني أمميا ضمن «تحالف دولي»، في خطوة تعقب حظر الجماعة وتصنيفها منظمة إرهابية.
وتناقش لجنتا الشؤون الداخلية والخارجية في البرلمان الألماني، في الوقت الحالي، مشروع قرار قدّمه حزب "البديل من أجل ألمانيا" (الشعبوي) في 30 يناير/كانون الثاني الماضي.
وحمل المشروع الذي اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، توقيع أليس فيدل، مرشحة حزب "البديل من أجل ألمانيا"، الذي يحلُّ ثانيًا في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات التشريعية المقررة في 23 فبراير/شباط الجاري.
وجاء في مشروع القرار: "تشكل منظمة حزب الله، التي تتخذ من لبنان مقرًّا لها وذراعها العسكرية، تهديدًا للأمن في الشرق الأوسط والعالم، بأهدافها السياسية وأنشطتها الإرهابية".
وطالب المشروع الحكومة الألمانية بـ"النظر، على أساس حظر أنشطة حزب الله والمنظمات التابعة له في ألمانيا، في حظره على مستوى الأمم المتحدة، عن طريق تقديم مشروع قرار في مؤسسات المنظمة بذلك".
وأضاف: "يجب وضع مسألة حظر حزب الله وتصنيفه منظمة إرهابية أمميًا على جدول الأعمال للفترة 2027- 2028 على أبعد تقدير"، أي بعد نجاح ألمانيا (المنتظر) كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي.
ويشير المشروع بذلك إلى ترشح ألمانيا، بشكل رسمي، للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن في الفترة بين 2027 و2028.
وكذلك طالب الحكومة بـ"إنشاء تحالف" مع الدول الراغبة، يقوم بـ"فحص جميع أنشطة حزب الله (وما يتلقاه من دعم من أي نوع)، وتقييدها عند الضرورة".
وفي آخر بند، طالب المشروع الحكومة بـ"إبلاغ البوندستاغ الألماني بانتظام بالخطوات المتخذة لتنفيذ القرار والتدابير المعتمدة".
aXA6IDMuMTM3LjIxNy4yMzUg
جزيرة ام اند امز
