لوفيجارو: استقالة ليبرمان قد تطيح بائتلاف نتنياهو
الصحيفة وصفت استقالة وزير الدفاع الإسرائيلي بالعاصفة السياسية التي قد تطيح بحكومة الائتلاف التي يترأسها نتنياهو.
وصفت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية استقالة وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بعاصفة سياسية ستضعف وضع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتحت عنوان "استقالة ليبرمان تسبب في عاصفة سياسية في إسرائيل"، قالت الصحيفة "استقالة ليبرمان عقب قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معلناً معارضته لكونه يكشف الضعف الإسرائيلي، هي القشة التي قصمت ظهر البعير داخل حكومة الائتلاف التي يرأسها نتنياهو".
- استقالة ليبرمان في سطر واحد.. والائتلاف الحكومي الإسرائيلي يتصدع
- خبير لـ"العين الإخبارية": نتنياهو يتجه نحو الدعوة لانتخابات مبكرة
ولفتت الصحيفة إلى أن زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" القومي المتطرف الحليف لنتنياهو في ائتلاف الحكومة ومنافس له في الوقت نفسه، قد طالب خلال مشاركته في الاجتماع الأمني المصغر الأخير عقب توتر الأوضاع في قطاع غزة بشن عملية عسكرية كبيرة ضد حماس.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو تجاهل دعوة ليبرمان بالتصعيد واستمع إلى نصيحة القادة العسكريين الإسرائيليين الذين أجمعوا على ضرورة وقف إطلاق النار لاستكشاف خيارات أخرى غير الهجوم الجوي، لحل الأزمة التي أسقطت أكثر من 200 قتيل على مدى 7 أشهر.
ووفقا للصحيفة الفرنسية فإن "ليبرمان، الذي ينبغي أن تكون استقالته سارية المفعول في الساعات الثماني والأربعين المقبلة، دعا إلى تنظيم انتخابات برلمانية مبكرة لحل الخلافات التي تمزق اليمين الإسرائيلي، معتمداً في مطلبه على هشاشة الأغلبية التي يتمتع بها بنيامين نتنياهو في الكنيست لتحقيق أهدافه".
ووصفت الصحيفة وقف إطلاق النار في قطاع غزة بـ"القشة التي قصمت ظهر البعير" في الخلافات بين نتنياهو اليمين المتطرف في إسرائيل.
وأشارت إلى أن ليبرمان وفقاً لتعبيره "ابتلع الكثير من الثعابين" خلال الأشهر الأخيرة، كناية عن معارضته قرارات نتنياهو، بداية من دعوته إلى إخلاء مخيم الخان الأحمر في الضفة الغربية.
من جهتها، رأت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أنه بما أن ليبرمان المستقيل أعلن أن حزبه سينسحب أيضاً من ائتلاف نتنياهو، ما يعني أن الحكومة سيكون لديها غالبية من مقعد واحد في البرلمان، ما يعرض ائتلاف نتنياهو للخطر في ظل تراجع شعبيته.
وذكرت صحيفة "لوجورنال دو ديمانش" أن عملية عسكرية إسرائيلية فاشلة في قطاع غزة سببت الأزمة السياسية في إسرائيل".
وأوضحت أنه في عملية كانت من المفترض أن تظل سرية لجنود القوات الخاصة الإسرائيلية، الذين تنكروا في زي مدنيين، في قطاع غزة وقاموا باستهداف مسؤولين في حركة حماس، وبفشلها قتل عدة إسرائيليين وتبادل الجانبان حماس وإسرائيل أكثر من 450 قذيفة خلال ساعات وانتهت بإعلان بوقف إطلاق نار تسبب في أزمة سياسية داخل إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن ليبرمان استغل ذلك القرار للمطالبة بانتخابات مبكرة كانت من المفترض إعلانها نوفمبر/تشرين الثاني العام المقبل، متمنياً الانهيار السريع لشعبية الحكومة، ما يسمح له ببداية حملته الانتخابية في ظل ضعف سياسة نتنياهو وتمتعه بأغلبية ضئيلة في الكنيست الإسرائيلي.