استقالة ليبرمان في سطر واحد.. والائتلاف الحكومي الإسرائيلي يتصدع
حزب "البيت اليهودي" يلوح بالانسحاب من الحكومة الإسرائيلية إذا لم يتسلم رئيسه وزارة الدفاع.
قدم وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، اليوم الخميس، استقالة خطية إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ولوحظ أن استقالة ليبرمان من منصبه، جاءت في سطر واحد فقط.
في المقابل، لم يصدر عن نتنياهو أي تعقيب على استقالة ليبرمان، منذ أن أعلن الأخير ، يوم أمس، اتخاذه قرارا بتقديمها، ما يشير إلى أنه لن يعترض عليها.
وتدخل الاستقالة حيز التنفيذ بعد 48 ساعة من تقديمها، ولكن حتى الاتفاق على المنصب الشاغر فإن نتنياهو يعتزم الاحتفاظ بهذه الحقيبة ، بحسب مقربين منه.
وبذلك يصبح نتنياهو رئيسا للوزراء وأيضا وزيرا للخارجية والدفاع والصحة.
- خبير لـ"العين الإخبارية": نتنياهو يتجه نحو الدعوة لانتخابات مبكرة
- غزة تُطيح بوزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان من منصبه
وتفتح استقالة ليبرمان الباب أمام إمكانية إجراء انتخابات مبكرة ستجري على الأرجح في مارس/آذار المقبل في حال توافق الأحزاب الإسرائيلية عليها.
وكان نتنياهو بدأ منذ أمس مشاورات حثيثة مع رؤساء الأحزاب الإسرائيلية الشريكة له في الحكومة.
وأظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي نشرت نتائجه مساء أمس القناة الإسرائيلية الأولى، إن حزب "الليكود" الذي يقوده نتنياهو ما زال يتصدر الحلبة السياسية في البلاد.
فالحزب سيحصل على 29 مقعدا يليه حزب "يوجد مستقبل" المعارض برئاسة يائير لابيد الذي يحصل على 18 مقعدا، ثم "القائمة العربية المشتركة" التي تحصل على 12 مقعدا يليها "المعسكر الصهيوني" المعارض برئاسة آفي غاباي بـ 11 مقعدا.
فيما يحصل حزب "البيت اليهودي" برئاسة وزير التعليم نفتالي بنيت على 11 مقعدا يليه حزب "كلنا" برئاسة وزير المالية موشيه كاحلون الذي يحصل على 8 مقاعد ثم حزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة ليبرمان الذي يحصل على 7 مقاعد يليه حزب "شاس" برئاسة وزير الداخلية أرييه درعي بـ6 مقاعد ومثلها لحزب"ميرتس" المعارض ثم أورلي ليفي أبكسيس التي تحصل على 5 مقاعد وتمثل للمرة الأولى في الكنيست الإسرائيلي.
ويتضح من نتائج الاستطلاع أن استقالة ليبرمان أفادت حزبه بالحصول على مقعدين إضافيين مقارنة مع تمثيله الحالي في الكنيست.
لكن النتائج تشجع أيضا نتنياهو على خوض الانتخابات مجددا.
وفيما يحاول نتنياهو البحث عن وسائل تمكن حكومته من البقاء دون خيار اللجوء إلى انتخابات مبكرة فإنه بات يتعرض للابتزاز من قبل وزير التعليم ورئيس حزب "البيت اليهودي" نفتالي بنيت الذي يلوح بترك الحكومة في حال عدم تكليفه بوزارة الدفاع.
ونفتالي بنيت هو شخصية أكثر تطرفا من ليبرمان ويعتقد أن الضفة الغربية هي "أرض إسرائيل" ويعارض بشدة أية حلول تدعو لإقامة دولة فلسطينية.
وتستند الحكومة الإسرائيلية حاليا على 61 مقعدا في الكنيست، ما يجعلها غير مستقرة.
وقال رئيس إدارة الائتلاف الحكومي دافيد أمسالم، للإذاعة الإسرائيلية، اليوم الخميس،" سيكون من الصعب جدا إدارة ائتلاف يضم ٦١ نائبا، ولكن لا يجب الذهاب إلى انتخابات طالما هناك مهام تنتظر التطبيق".
وأضاف أمسالم"لا داعي لإسناد حقيبة الدفاع الى رئيس حزب البيت اليهودي نفتالي بنيت".
ويلوح حزب "البيت اليهودي" بالانسحاب من الحكومة إذا لم يتسلم بنيت وزارة الدفاع.
ورجحت وسائل الإعلام الإسرائيلية ، اليوم الخميس، أن يختار نتنياهو الانتخابات المبكرة في نهاية الأمر.