خبير لـ"العين الإخبارية": نتنياهو يتجه نحو الدعوة لانتخابات مبكرة

خبير في الشؤون السياسية الإسرائيلية يرى أن استقالة أفيغدور ليبرمان تضع بنيامين نتنياهو أمام خيارين أحدهما الانتخابات المبكرة.

جاءت استقالة أفيغدور ليبرمان، وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، لتضع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام سيناريوهين، إما إجراء انتخابات مبكرة وإما الخضوع لابتزاز سياسي من شركائه في الحكومة.

وهو ما أكده وديع أبو نصار، الخبير في الشؤون السياسية الإسرائيلية، لـ"العين الإخبارية"، حيث قال إن: "استقالة ليبرمان تفرض على نتنياهو إما التوجه إلى انتخابات مبكرة وإما الخضوع للابتزاز في حكومة عرجاء حتى موعد الانتخابات المقبلة".

وكان ليبرمان أعلن، اليوم الأربعاء، استقالته من منصبه وانسحاب حزبه "إسرائيل بيتنا" من الائتلاف الحكومي؛ احتجاجاً على إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

• غزة تُطيح بوزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان من منصبه

وقال أبو نصار، المقيم في حيفا، إنه: "بانسحاب (إسرائيل بيتنا)، الذي لديه 5 مقاعد في الكنيست، فإن حكومة نتنياهو تظل أغلبية ولكنها عرجاء بـ61 مقعداً، وهو وضع لا يساعدها على تمرير تشريعاتها بشكل سهل، خصوصاً أنها حكومة تضم 5 أحزاب وتمر بأزمات متتالية".

واعتبر الخبير في الشؤون الإسرائيلية أن "الخيار الأول لنتنياهو هو الخضوع لابتزاز شركائه في الحكومة، فمثلاً نفتالي بنيت وزير التعليم وقائد حزب (البيت اليهودي)، يطالب الآن بوزارة الدفاع بعد استقالة ليبرمان، وهو أمر إشكالي كبير بالنسبة لرئيس الحكومة".

وأضاف أن هذه الإشكالية تقود "إلى الخيار الثاني، وهو الذهاب إلى انتخابات مبكرة، ما يقصر من عمر الكنيست الذي تنتهي ولايته الحالية في نهاية العام المقبل 2019".

وأشار أبو نصار إلى أنه "في حال اتخاذ القرار بإجراء انتخابات مبكرة، فإن نتنياهو أمام خيار الاستقالة، وبالتالي تتحول الحكومة الحالية لتسيير أعمال إلى حين إجراء انتخابات أو أن يتفق نتنياهو مع رؤساء الأحزاب الإسرائيلية على موعد محدد للانتخابات"، متوقعاً أن تجرى الانتخابات المبكرة في شهر مارس/آذار المقبل.

وأكد أنه يعتقد اتجاه نتنياهو "إلى الاتفاق مع الأحزاب الإسرائيلية على تحديد موعد للانتخابات".

وتشير استطلاعات الرأي العام في إسرائيل، إلى أنه في حال جرت الانتخابات، فإن حزب "الليكود" برئاسة نتنياهو سيفوز بأعلى الأصوات، وهو الأكثر قبولاً من بين الشخصيات الإسرائيلية لرئاسة أي حكومة مقبلة.