ليستر سيتي من قمة الجبل إلى الهاوية.. كيف تبدل الحال في 7 سنوات؟
كان تتويج فريق ليستر سيتي بطلاً للدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2015-2016 مفاجأة مدوية على كافة الأصعدة.
واندهش الخبراء وهم يرون فريقاً لا تتجاوز قيمة رواتب لاعبيه 80 مليون يورو، يحقق لقب البريميرليغ ضد منافسين يصل أعلاهم إلى 241 مليونا كصافي رواتب، بينما كان ترتيب الثعالب الـ15 في تلك القائمة بين 20 نادياً.
ولكن المفاجأة الجميلة تحولت إلى كابوس في السنوات التالية، حتى عاد الفريق الآن ليصارع شبح الهبوط الذي يمكن بكل سهولة أن يلتهمه بنهاية الموسم.
تراجع تدريجي
لم يحتج ليستر سيتي للكثير من الوقت كي يهبط من القمة إلى القاع، فالفريق هبط في الموسم التالي لتتويجه بالدوري الإنجليزي الممتاز، للمركز الثاني عشر بفارق 49 نقطة عن تشيلسي البطل وقتها.
وكان هذا طبيعياً بعدما رحل عن الفريق مجموعة من أبرز نجوم رحلة التتويج، على رأسهم نغولو كانتي الذي ضمه تشيلسي وفاز معه البلوز باللقب.
ولكن الأوضاع تحسنت في موسم 2017-2018، حيث حقق الفريق المركز التاسع حينها، لكنه فقد بعدها نجماً أكثر أهمية، هو الجزائري رياض محرز الذي تعاقد معه مانشستر سيتي بطل إنجلترا.
رغم ذلك، حافظ ليستر على المركز التاسع في الموسم التالي 2018-2019، ليتحول من فريق بطل في خلال 3 مواسم إلى أحد فرق منتصف الجدول.
شهد صيف 2019 تفريط ليستر في أحد قادته وهو هاري ماغواير، قائد مانشستر يونايتد الحالي، الذي انضم لحامل لقب البريميرليغ الأسبق بعد عام من التتويج التاريخي.
ولكن موسم 2019-2020 كان استثنائياً، بل أفضل مواسم الفريق منذ موسم التتويج بالدوري، حيث احتلت كتيبة المدرب بريندن رودجرز المركز الخامس برصيد 62 نقطة وبفارق 4 نقاط فقط عن المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا، والذي اقتنصه منه تشيلسي، الذي أكمل طريقه في الموسم التالي وفاز بالكأس ذات الأذنين.
وشهد موسم 2020-2021 كالعادة خروج اسم مهم جديد من القائمة، وهو بين تشيلويل الذي انتقل إلى تشيلسي نظير 50 مليون يورو.
لكن الفريق نجح في التتويج بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي بالفوز 2-1 على تشيلسي، البطل اللاحق للتشامبيونز ليغ، ليكون ذلك أول لقب في تاريخ مشاركات الفريق بالبطولة، ثم نجح في الصيف في إضافة الدرع الخيرية بفوزه 1-0 على مانشستر سيتي.
وعلى صعيد الدوري، ظل الوضع على ما هو عليه، بل كان أفضل من ذلك، فالفريق حل خامساً أيضاً خلف تشيلسي، لكن الفارق بينهما لم يزد عن نقطة يتيمة.
وبدا وقتها أن بريندان رودجرز الذي كان يقضي عامه الثاني، يسير مع الفريق بصورة ممتازة محلياً، ولم يكن أحد يفكر في إمكانية أن يكون الفريق في نهاية موسم 2022-2023 مهدداً بالهبوط.
نحو حافة الهبوط
حدث تراجع نسبي وليس كارثي في الموسم الماضي، الترتيب في الدوري تراجع للثامن والفريق خرج من ربع نهائي كأس الرابطة والدور الرابع لكأس الاتحاد، لكن في المقابل كان ليستر يتأهل لنصف نهائي النسخة الأولى من دوري المؤتمر الأوروبي.
وعلى صعيد الصفقات، لم يفقد الفريق لاعبين على مستوى عالٍ كما كان يحدث سابقاً، لكن صيف 2022 شهد تفريط النادي في حارسه الأول كاسبر شمايكل، الذي انضم إلى نيس الفرنسي، وخروج نجمه الشاب ويسلي فوفانا لتشيلسي ورحيل الحارس إيلدن ياكوبوفيتش إلى إيفرتون.
وعانى الفريق من عدم استقرار إداري، حيث أقيل المدرب رودجرز في 2 أبريل/ نيسان الجاري، وحل محله آدم سادلر بشكل مؤقت لمدة أسبوع، ثم تبعه دين سميث المدرب الحالي.
ونتج عن كل ما سبق تراجع الفريق للمركز السابع عشر بفارق نقطة عن المركز الثامن عشر الذي يحتله إيفرتون - وهو أول مركز مؤدي للهبوط للدرجة الأدنى "تشامبيونشيب".
على صعيد الكؤوس المحلية، خرج ليستر سيتي من الدور الخامس لكأس الاتحاد الإنجليزي وربع نهائي كأس الرابطة، بينما لم يكن له مكاناً على الساحة الأوروبية.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjIuNzMg
جزيرة ام اند امز