لوبان تختلق شخصية وهمية على "تويتر" لمهاجمة منافسيها
عدة صحف فرنسية اشتبهت في إدارة مارين لوبان لحساب غير رسمي تهاجم من خلاله منافسيها، الأمر الذي أكدته شبكة فرانس إنفو.
قالت شبكة "فرانس إنفو" الإخبارية الفرنسية، إن زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، مارين لوبان، تستخدم حسابا غير رسمي تحت اسم مستعار على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تهاجم من خلاله منافسيها السياسيين، على خلاف حسابها الرسمي المعلن للجميع.
- آخر استطلاعات الرأي تتوقع النتائج النهائية لانتخابات فرنسا
- أبرز تحديات أحزاب فرنسا قبل الجولة الثانية للانتخابات التشريعية
وتقوم المرشحة الرئاسية الخاسرة بالولوج إلى "تويتر" تحت اسم "آن لالان"، حيث تنشر من خلاله آراءها الشخصية في منافسيها بعيدا عن عين الصحافة والإعلام الفرنسيين، ويتابع هذا الحساب أكثر من 9 آلاف متابع بعضهم من شخصيات فرنسية سياسية من مختلف الأطياف، والبقية ممن يتوافقون معها في رؤيتها الحزبية الشعبوية أو يختلفون سياسيا مع المنافسين.
وبحسب "فرانس إنفو"، من خلال قرابة الألفيّ تغريدة كتبتها عبر الحساب المجهول، استطاعت لوبان ترويج أخبار وبيانات كاذبة أو غير دقيقة كان لها أثر على المعارك الانتخابية هذا العام، بل على تشويه سمعة بعض المنافسين منذ إطلاق الحساب في إبريل 2013.
وكانت صحيفتا لوموند وليبراسيون الفرنسيتين اشتبهتا عام 2015 في إدارة لوبان لنفس الحساب (@enimar68)، مستندين على عدة تحقيقات قام بها متخصصون في رصد ومراقبة مواقع التواصل الاجتماعي، إلّا أن الزعيمة اليمينية المتطرفة نفت صلتها من أي وجه بهذا الحساب أو أية حسابات سوى حسابها الرسمي (@MLP_officiel).
وتمكنت "فرانس إنفو" من كشف هوية صاحب الحساب "آن لالان" والذي آل إلى (ماريون آن بيررين لوبان)، وهو الاسم الكامل لمارين لوبان، والذي استخدمت فيه اسمها الأوسط "آن" وأضافت له الاسم الأوسط لوالدتها "بيري لالان" زوجة مؤسس الحزب وزعيمه الشرفي "جان ماري لوبان".
وجاء تأكيد مآل الحساب المثير للجدل إلى لوبان، من خطأ قامت به الزعيمة اليمينية المتطرفة عند إرسالها رسالة إلكترونية إلى أحد الأعضاء الفرنسيين في البرلمان الأوروبي، مرتبطة مع عناوين بريدية أخرى من بينها فرانس إنفو ومرسلة من بريد آن لالان وموقعة باسم مارين لوبان.
وتخوض لوبان آخر معاركها الانتخابية، الأحد، من خلال مشاركة حزبها في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية التي تتكهن استطلاعات الرأي الأخيرة بهزيمة ساحقة للحزب ربما تعيده إلى الظل مرة أخرى.
aXA6IDE4LjIxNy4yMDcuMTEyIA== جزيرة ام اند امز