لن يستطيع نافخو الكير حرق حبال الأخوة التي شدها رجال صادقون؛ زايد وقابوس. الوريد الإماراتي والوريد العماني متصلان
ترجل فارس الحكمة وآخر مؤسسي مجلس التعاون الخليجي؛ حيث شارك السلطان قابوس بن سعيد البوسعيدي مع إخوانه حكام دول الخليج آنذاك في توحيد الصفوف ولم الشمل الخليجي.
كانت للمغفور له السلطان قابوس علاقة خاصة بالإمارات والشيخ زايد رحمه الله، انعكست هذه العلاقة على أبناء الشعبين؛ حيث عززت الروابط بينهما وجعلت من روابطهما أقوى الروابط في المجتمع الخليجي.
سئل مؤسس الاتحاد عن سبب رفضه فتح سفارة لسلطنة عمان الشقيقة، فجاء رد المؤسس: العماني لم يخرج من بلده لتكون له سفارة.. وأنا سفير لكل عماني في الإمارات.
عزاء السلطان قابوس أظهر حب الإمارات وشعبها لعمان وسلطانها، وهدم محاولات ذاك الإعلام لاستغلال رحيل فقيد الأمة في زعزعة العلاقة الشعبية
موقف آخر في جنازة المؤسس، حينما استعد المشيعون لصلاة الجنازة على فقيد الأمة، جاء خبر وصول السلطان قابوس بن سعيد إلى أبوظبي، فأمر سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بإيقاف الصلاة وانتظار وصول ضيف البلاد الكبير لكي يؤدي صلاة الجنازة على صديقه ورفيق دربه.
أراد إعلام الفتنة والذباب الإلكتروني ضرب تلك الروابط، فلجأ بعضهم إلى استقطاع جزء من فيديو تقديم سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لسلطان عمان صاحب الجلالة هيثم بن طارق البوسعيدي. الرد جاء عمانياً قبل أن يكون إماراتياً.. وأبرزها قصيدة الشاعر العماني تركي الحبسي بعنوان يصف أخلاق مثيري الفتنة "يا جاهل العادات"
"يـا جاهــل العادات (مارد إيده)
الضيـف لـه قـدر وكرامــة وعرفان
وهيثم ترا محمد أخـــوه وعضيده
وقابوس مع زايد لهم ما كان"
عزاء السلطان قابوس أظهر حب الإمارات وشعبها لعمان وسلطانها وهدم محاولات ذاك الإعلام لاستغلال رحيل فقيد الأمة في زعزعة العلاقة الشعبية، حيث ارتفع الدعاء بالمغفرة للفقيد في يوم جمعة حيث ساعة الاستجابة، ولم تتوقف زيارات أصحاب السمو والمعالي لتقديم العزاء والمواساة لقيادة عمان وشعبها. ابن الامارات يعتبر قابوس بن سعيد بمكانة القائد المؤسس زايد بن سلطان رحمهما الله.
سبقت هذه المحاولة الفاشلة محاولات لزرع الفتنة والخلافات بين أبناء الشعبين؛ فكانت الحدود المشتركة مسرحا لتلك المحاولات.
يا جاهل التاريخ.. عمان والإمارات لا تربطهما الجيرة فحسب، بل العلاقات الأسرية، وهي أقوى أنواع الترابط بين الدول.. فالإماراتي لا يرضى على أخيه العماني؛ فأهل عمان مرحب بهم على أرض الإمارات.. وكما قال المؤسس: العماني لم يخرج من بلده.
فلن يستطيع نافخو الكير حرق حبال الأخوة التي شدها رجال صادقون؛ زايد وقابوس. الوريد الإماراتي والوريد العماني متصلان والدماء تدفقت في أجسادهم، فما دام الدم هو الرابط، فالقلوب حيث تتدفق تلك الدماء لن تتشتت.
نأسف لتفضيل بعض العرب الفرس على إخوتهم العرب، وكانت النتيجة نسيان عادات وتقاليد العرب والتطبع بعادات المجوس، وأصبح الفرس أسيادهم، والأخيرة كان دليلها هرولة أمير الفتنة إلى تقديم الاعتذار عن استخدام قاعدة العديد في عملية قتل السليماني، بينما أبناء الخليج كانوا منشغلين في تعزية أبناء سلطنة عمان.
قادة الإمارات وشعبها تطيبت بالطيب العماني العربي الأصيل، بينما قادة الذباب الإلكتروني فضلوا نفخ الكير ليحرقوا أرض العرب بنار المجوس.
وعلى خطى مؤسس الاتحاد وباني النهضة العمانية، تسير القيادة الرشيدة على هذا النهج، وأبناء الإمارات وعمان المخلصون لن يلتفتوا أبداً لأزيز ذاك الذباب.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة