لي شوفو.. إمبراطور السيارات الصيني يبدأ تصنيع قطارات فائقة السرعة
الملياردير الصيني لي شوفو يسعى لتصنيع جيل جديد من القطارات فائقة السرعة، بعد أن أمضى العقد الماضي في توسيع إمبراطوريته بقطاع السيارات.
يسعى الملياردير الصيني لي شوفو إلى تصنيع جيل جديد من القطارات فائقة السرعة، بعد أن أمضى العقد الماضي في توسيع إمبراطوريته بقطاع السيارات، عبر شراء شركة فولفو السويدية وحصة في شركة دايملر إيه جي (منتجة سيارات مرسيدس)، والاستحواذ على شركة ناشئة أمريكية تعمل على تصنيع سيارات طائرة.
وبحسب بلومبرج، وقعت مجموعة "جيلي" المملوكة للي شوفو، وتتخذ من مقاطعة تشجيانج الصينية مقرا لها، الثلاثاء، اتفاقية مع شركة "الصين للصناعة وعلوم الفضاء" المملوكة للدولة، لبناء قطارات تتجاوز سرعتها سرعة الصوت باستخدام تكنولوجيا محلية.
وبموجب الاتفاقية، تقوم الشركتان بتوحيد قدراتهما للتركيز على تطوير ما يطلقان عليه الجيل التالي من السيارات وتقنيات التنقل.
وقال لي، في معرض جوي في مدينة تشوهاى بجنوب الصين، الثلاثاء: "لا يمكن شراء جوهر التكنولوجيا.. كلما استخدمت تكنولوجيا من ابتكار الآخرين أصبحت أكثر اعتمادا عليهم.. علينا أن نبتكر بمفردنا، ستكون الرحلة صعبة لكن التوقعات واعدة".
وتأسست شركة الصين للصناعات أساسا لتطوير الخطط المتعلقة بصناعة القطارات في المستقبل، وقالت الشركة في العام الماضي إنها ستبحث صنع قطار شديد السرعة تتجاوز سرعته القطارات الفائقة الحالية، وتستخدم مزيجا من الرافعات المغناطيسية وأنابيب التفريغ، وقالت إن سرعة القطار ستتجاوز الحد الأقصى لسرعة الطائرة الكونكورد التي تطير بسرعة 1350 ميلا في الساعة.
3 ساعات من بكين إلى باريس
وقال قاو هونج وى رئيس الشركة فى تشوهاي، الثلاثاء، إنه يفكر في ابتكار نظام للقطار يمكنه من الانطلاق من العاصمة الصينية بكين إلى العاصمة الفرنسية باريس خلال 3 ساعات فقط.
وستساعد التقنيات التي سيتم تطويرها من الشراكة، شركة جيلي على تطوير سياراتها التي تستخدم الطاقة الجديدة، ونظم أمن وسلامة السيارات وتطوير أبحاث علوم المواد الجديدة.
وبحسب بلومبرج، يقوم لي حاليا بتوسيع إمبراطوريته لتضمن مجالات أخرى بخلاف السيارات، بينها قطاع الأقمار الصناعية ذات المدارات المنخفضة والرقاقات الدقيقة المستخدمة في السيارات والسيارات الطائرة.
وأعلنت مجموعته القابضة العام الماضي أنها ستشتري شركة تيرافيوجا الأمريكية التي تحاول ابتكار سيارة طائرة وطرحها في الأسواق بحلول عام 2019، كما تخطط الشركة التي أسسها 5 من خريجي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، لإنتاج أول سيارة طائرة تقلع وتهبط مثل الطائرات العمودية (الهليكوبتر) بحلول عام 2023.
وكان لي استحوذ على شركة فولفو عام 2010 وحولها حاليا إلى أكبر مساهم في شركة "دايملر" الألمانية للسيارات.