العراق يتخلص من دمار داعش.. منحة كويتية لإعمار المناطق المحررة

كشف صندوق إعمار المناطق المحررة في العراق من تنظيم داعش، اليوم السبت، عن المشاريع التي تتضمنها خطته خلال العام الجاري.

وأعلن الصندوق عن تلقي منحة من دولة الكويت تبلغ قيمتها نحو 100 مليون دولار.

وقال مدير المكتب الإعلامي للصندوق مثنى العسكري، في بيان، حصلت "العين الإخبارية"، على نسخة منه، إن "خطة الصندوق لهذا العام هي استمرار لما انطلق به في إعادة إعمار البنى التحتية والمشاريع الخدمية في المحافظات المتضررة".

وأكد على أن "الأولويات في المشاريع تشمل قطاعات الصحة والتربية والماء والكهرباء التي تسهم في إعادة الحياة إلى المناطق المحررة وبشكل مباشر في إعادة النازحين لمناطق سكنهم".

• اقتصاد العراق.. الشركات الحكومية تغرق في الخسائر

وكان العراق أعلن عن تأسيس صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من العمليات الإرهابية لينسق بين المنظمات الدولية والوزارات العراقية في عمليات إعادة الإعمار السريعة.

دمار المباني والمرافق

وتسببت العمليات العسكرية وفترة احتلال داعش للمدن التي سيطر عليها عقب أحداث يونيو/حزيران 2014، في خراب ودمار للمرافق العامة والبنى التحتية فضلاً عن آلاف المباني المهدمة.

وأضاف العسكري أن "المشاريع التي تم تحقيقها في مجال إعادة إعمار قطاعي الصحة والتربية تضمنت 35 مشروعا ضمن قطاع الصحة والمنجز منها حتى الآن 22 مشروعا، أما بخصوص المدارس فإن عدد المشاريع 189 مشروعا، والمنجز منها حتى الآن بحدود 150 مدرسة"، مبيناً أن "المبالغ المصروفة ضمن قطاع الصحة للسنوات السابقة بلغت 30 مليار دينار، ولقطاع التربية 103 مليارات دينار".

منحة كويتية

وتابع أن "هناك منحة كويتية مخصصة لقطاع الصحة وهي 100مليون دولار"، مؤكداً أن "هناك تعاوناً مع الحكومات المحلية يتمثل في تعيين المشاريع ذات الأولوية في المحافظات من قبلهم، وكذلك تحديد سلامة الموقف القانوني للمشاريع المرسلة وتحديد التقاطعات مع الجهات الأخرى بخصوص عمل المشاريع".

وكانت الكويت استضافت في عام 2018، مؤتمراً دولياً لتوفير الدعم المالي للعراق تحت ما يسمى بـ"الدول المانحة"، بغية المساعدة في تسريع إعادة إعمار المناطق المحررة.

وشهد المؤتمر مشاركة نحو 76 دولة ومنظمة إقليمية فضلاً عن مئات الشركات وممثلي القطاع الخاص، وتعهدوا بتقديم نحو 30 مليار دولار في صيغة قروض للمساعدة في إعمار المناطق المدمرة جراء احتلال داعش.

أضرار كبيرة

وأوضح العسكري أن "الضرر كبير جدا في المدينة القديمة نظراً لعدم قدرة الصندوق للعمل على إعادة إعمار المنازل الخاصة بالأهالي كونه ليس من مهامه، وتم التباحث مع إدارة المحافظة لترشيح المشاريع الخدمية التي يمكن إنجازها ضمن خطة الصندوق لعام 2021، التي سيتم إرسالها لاحقا".

وأشار إلى أن "إعادة إعمار جامع النوري ومنارة الحدباء ليس ضمن اختصاص صندوق إعمار المناطق المحررة، وإنما تتم إعادة إعمارهما من دول متبرعة وبالتعاون مع ديوان الوقف السني".

تكلفة ضخمة

وكشفت وزارة المالية العراقية، عن أن تكلفة إعمار المناطق المحررة، عقب إعلان النصر النهائي على تنظيم داعش قبل 4 اعوام، بلغت نحو 88 مليار دولار.

وقدرت الأمم المتحدة، عام 2017، تكلفة إعادة إعمار البنية التحتية الأساسية لمدينة الموصل وحدها بأكثر من مليار دولار.

وأعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، تخويل وزير المالية صلاحية التوقيع على اتفاق منحة مع بنك التنمية الألماني البالغة 3 ملايين يورو، لدعم صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من العمليات الإرهابية.

ورغم مرور نحو 4 سنوات على تحرير المناطق التي استولى عليها داعش، إلا أن أغلب المدن لا تزال تعاني الدمار والتعطيل في معظم المرافق الحياتية وفقدان فرص الحياة الكريمة للعائدين من النزوح.