صرواح.. مفتاح صنعاء على موعد مع التحرير بدعم القوات الإماراتية
مدينة "صرواح" آخر معاقل الانقلابيين في محافظة مأرب النفطية، شرقي اليمن، باتت في متناول قوات الشرعية التي تواصل تقدمها
باتت مدينة "صرواح" آخر معاقل الانقلابيين في محافظة مأرب النفطية، شرقي اليمن، في متناول قوات الشرعية التي تواصل تقدمها في معاقل الانقلابيين بدعم كبير من القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي.
ومنذ 3 أيام، تشهد المديرية معارك ضارية، حيث تمكنت قوات الشرعية مدعومة بالقوات الإماراتية، من التوغل نحو معاقل الانقلابيين، والسيطرة على مواقع استراتيجية، آخرها "جبل مرثد"، في منطقة المخدرة، والمطل على مركز مدينة "صرواح".
وقال مصدر عسكري لـ"بوابة العين الإخبارية"، إن قوات الشرعية تمكنت من تأمين جبل مرثد بالكامل، في خطوة استراتيجية ستمكنها من التقدم نحو مركز مديرية "صرواح"، والتي تعد آخر معقل للانقلابيين في محافظة مأرب، ومفتاحا للعاصمة صنعاء.
ووفقا للمصدر، فإن عمليات الزحف مستمرة من القوات اليمنية والإماراتية، حيث بات سوق مدينة صرواح الرئيسي تحت السيطرة النارية.
وبالسيطرة على "جبل مرثد"، سيكون بمقدور قوات الشرعية والتحالف العربي، قطع إمدادات الانقلابيين نحو جبل "هيلان" المطل على مدينة مأرب من الجهة الغربية، والذي يعد أحد أبرز مواقع الميليشيا الحوثية.
وأكد المصدر، أن المعارك وصلت إلى محيط جبل هيلان بعد تقدم قوات الشرعية والتحالف العربي، والذي يبعد عن مركز مدينة صرواح حوالي 6 كيلومترات.
وطيلة الأيام الثلاثة الماضية، مُني الانقلابيون بخسائر فادحة، فعلاوة على مقتل العشرات منهم بينهم قيادات بارزة، على رأسهم القيادي " مبارك صالح المشن"، الذي عينه الانقلابيون عضوا فيما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، هناك قيادات عسكرية بارزة، على رأسهم العميد " حسين السقاف"، الذي عينه الانقلابيون قائدا للواء 312 وما تزال جثته في مستشفى مدينة مأرب التابع للشرعية.
كما لقي القيادي الحوثي "عبدالرحمن المسوري"، المكنى "أبو حمزة"، مصرعه مع 5 من مرافقيه مساء الثلاثاء بغارة جوية للتحالف العربي في منطقة "حباب" بمديرية صرواح، فيما شوهدت عشرات الجثث لقناصة ومسلحين حوثيين في جبل مرثد ومحيط جبل هيلان، وفقا لمصادر عسكرية.
ونفذت قوات الشرعية عمليات نوعية مختلفة في صرواح خلال الأيام الثلاث الماضية، أبرزها العملية التي تمت بالهجوم على اللواء السابع أو ما يعرف بـ"معسكر العرقوب" التابع للانقلابيين في أول أيام عيد الفطر، حيث تكللت العملية بأسر عدد من الانقلابيين، كما نفذت قوات الشرعية كمينا محكما لتعزيزات عسكرية للانقلابيين في شمال صرواح، ما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوفهم واحتراق المدرعات.
وكانت قوات الشرعية مدعومة بالقوات الإماراتية قد تمكنت الأسبوع الماضي من تحرير منطقة "المخدرة" في الجدعان، غربي جبل هيلان، في إطار معركة مديرية صرواح التي تتم بإسناد جوي غير مسبوق من طيران التحالف العربي.
وقال سكان محليون لـ"بوابة العين الإخبارية"، إن النازحين بدأوا بالعودة إلى منازلهم في المخدرة بعد تحريرها، فيما تستكمل الفرق الهندسية نزع الألغام الأرضية التي زرعها الانقلابيون.