30 مليون دولار خسائر يومية بعد إغلاق حقول النفط جنوب ليبيا
علي الصلح الباحث والخبير الاقتصادي قال إن الخسائر اليومية تؤثر بشكل سلبي على الوضع الاقتصادي الذي يعاني العديد من الاختلالات الهيكلية
أكد الدكتور علي الصلح، الباحث والخبير الاقتصادي الليبي، أن الأوضاع في الجنوب شبه مستقرة خصوصاً في الحقول النفطية التي سلمت لجهاز حرس المنشآت النفطية، مشيرا إلى أن حقل الشرارة النفطي من أكبر الحقول النفطية في ليبيا الذي ينتج نحو 300 ألف برميل يوميا.
وقال الخبير الاقتصادي الليبي في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، الأربعاء، إن إعلان حالة القوة القاهرة في الحقول النفطية تكبد خزينة ليبيا خسائر فادحة تؤثر على الاقتصاد، مشيرا إلى أن الخسائر اليومية لكميات الإنتاج الناتجة عن وقف التشغيل تقدر بنحو 30 مليون دولار يوميا؛ وهو ما يؤثر بشكل سلبي على الناتج المحلي، وبالتالي على الوضع الاقتصادي بشكل عام الذي يعاني العديد من الاختلالات الهيكلية.
وحول سبب تسليم الجيش الوطني الليبي للحقول النفطية في جنوب البلاد إلى حرس المنشآت النفطية، أكد الصلح أن تسليم الجيش الليبي للحقول النفطية يعد تنفيذا للقانون، حيث إن مهمة حماية الحقول النفطية مسندة لقوات حرس المنشآت النفطية.
كان رئيس جهاز حرس المنشآت النفطية التابع للجيش الوطني الليبي اللواء ناجي المغربي، قد دعا الثلاثاء المؤسسة الوطنية للنفط التابعة لحكومة الوفاق الوطني إلى رفع حالة القوة القاهرة عن حقل الشرارة النفطي جنوب البلاد، واستئناف الإنتاج به.
واتهم علي الصلح أطرافا محلية ودولية باستخدام ورقة النفط الليبي للسيطرة على الأوضاع الاقتصادية والسياسية، مشيرا إلى أن الشعب الليبي يحتاج المضي قدما لإرساء الاستقرار في البلاد بعيدا عن مصالح الدول الخارجية.
وأكد اللواء ناجي المغربي خلال تسلّمه رسميًا مهام تأمين حقل الشرارة من قوات عسكرية تابعة للجيش الوطني الليبي أن قواته أحكمت سيطرتها عليه قبل أيام.
والأسبوع الماضي، أعلنت قوات الجيش الوطني الليبي سيطرتها على حقل الشرارة أكبر الحقول النفطية وأهمها في البلاد بشكل كامل.
وأكد المغربي أن جهاز حرس المنشآت النفطية أعدّ خطة أمنية كاملة لتأمين الحقل بدأت الثلاثاء بعد أن تسلّم الحقول من قوات الجيش الليبي.
ويشهد جنوب ليبيا منذ 15 كانون الثاني/يناير الماضي عمليات عسكرية تنفذها قوات الجيش الوطني المسيطرة على الشرق الليبي ضد “عصابات التهريب، والمعارضة التشادية“.
وفى سياق متصل، قامت كتيبة "سُبل السلام" بالكُفرة التابعة للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي بالعثور على العديد من الذخائر والأسلحة في صحراء الجنوب الغربي.
وأكدت الكتيبة في بيان صحفي أنها عثرت على ذخائر وأسلحة خلال خروجها في دورية لتعقب أثر المرتزقة التشادية التي قامت بتركها خلفها بعد مطاردتها، وهي هاربة من ضربات الجيش الوطني إلى تشاد.
يأتي ذلك عقب العملية العسكرية التي أطلقتها القيادة العامة الجيش الوطني الليبي لتحرير الجنوب الغربي من قبضة المليشيات التشادية والإرهابية.