قائد عسكري: عمليتنا في جنوب ليبيا تسير بشكل "ممتاز"
اللواء الحاسي يؤكد أن قوات الجيش الوطني الليبي تمكنت خلال الأيام الأخيرة من القبض على 10 عناصر إرهابية خطيرة
أكد قائد غرفة عمليات الكرامة في جنوب ليبيا اللواء عبد السلام الحاسي، أن عملية الجيش الوطني الليبي لتطهير جنوب غربي البلاد من التنظيمات الإرهابية والعصابات التشادية تسير "بشكل ممتاز دون أي عوائق".
وقال اللواء الحاسي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية" الإثنين، إن قوات الجيش الليبي تمكنت خلال الأيام الأخيرة من القبض على نحو 10 عناصر إرهابية خطيرة، مضيفا أنه سيتم الكشف عن أسمائها لاحقاً لدواعٍ أمنية.
- برلمانيون ليبيون: دعم دولي لعملية الجيش لتحرير مدن الجنوب
- مسؤول ليبي يؤكد لـ"العين الإخبارية": مقتل مسؤول إعلام القاعدة في درنة
وشدد على أن العصابات التشادية الموجودة في بعض المناطق بجنوب ليبيا تتلقى دعماً من قطر، مشيراً إلى أنه "سيتم تقديم الأدلة في الوقت المناسب".
ونفى صحة ما تردد عن تعثر العملية العسكرية في مدينة مرزق، قائلا: "لا تعثر أبدا في مرزق.. فقط لا نريد أن نرهق المنطقة، ولا نريد إقحام المدنيين في العمليات.. طمأنّا قبائل التبو الليبية رغم أن المرتزقة بالمنطقة أكثر منهم".
وتحدثت تقارير إعلامية عن تخوف "التبو" من عملية الجيش الليبي في الجنوب، تحسباً لأي عمليات "تصفية حسابات ضد القبائل التي تدخل في خلاف معها ومنضمة للجيش مثل الطوارق وأولاد سليمان".
لكن الجيش الوطني الليبي أكد أن العملية العسكرية في الجنوب لتطهير المنطقة من الإرهابيين والمجرمين والعصابات التشادية وليس "تصفية حسابات مع أحد".
وأشار قائد غرفة الكرامة إلى أن مَن يعارض عملية الجيش في الجنوب "مرتزقة" ينتمي بعضهم إلى قبائل التبو وآخرين من "سرايا الدفاع عن بنغازي" وبقايا الإرهابي إبراهيم الجضران؛ إلا أنه أوضح أن "التبو" تبذل جهودا لاحتواء هذه الجماعات من المرتزقة والإرهابيين.
يشار إلى أن الجنوب الليبي يعاني منذ سنوات من انفلات أمني وانعدام الخدمات، الأمر الذي أدى إلى استغلال جماعات المعارضة من دول الجوار مثل تشاد والسودان لهذه الأوضاع لشن عمليات عسكرية ضد دولهم.
يضاف إلى ذلك، فرار الجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة وأخرى تابعة للإخوان بعد هزيمتهم سواء في بنغازي أو درنة أو سرت أو غيرها.
ولم يسلم الجنوب الليبي أيضاً من جماعات الاتجار بالبشر والمخدرات والسلاح وسماسرة الهجرة غير الشرعية الذين استغلوا الفوضى للتكسب من تلك الأعمال غير المشروعة.
وكان الجنوب أيضا نقطة تجمع الإرهابيين والمرتزقة للهجوم على منطقة الهلال النفطي بقيادة إبراهيم الجضران المدعوم من قطر والموضوع على قائمة عقوبات مجلس الأمن والولايات المتحدة ومطلوب للنائب العام في ليبيا.
كل تلك العوامل أثرت سلبا على سكان الجنوب الليبي الذين هجروا جزءا منهم لمناطق أخرى في ليبيا فرارا من بطش هذه الكيانات.
وأطلق الجيش الوطني الليبي في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي عملية عسكرية لتطهير جنوب غربي ليبيا.
عملية الجيش - التي استطاعت تحرير كثير من المناطق في وقت وجيز مثل سبها وحقل الشرارة النفطي - لقيت قبولا من كثير من القبائل والبلديات، وتحديداً في المنطقة الغربية التابعة للمجلس الرئاسي بقيادة فايز السراج.
aXA6IDMuMTM3LjE2OS41NiA=
جزيرة ام اند امز