إطلاق سراح التونسيين المختطفين في ليبيا
الجهات المعنية في ليبيا تواصلت مع السلطات التونسية لتسلم مواطنيها الذين تم إطلاق سراحهم بعد تدخل قوة أمنية من مديرية أمن الزاوية.
أعلنت وزارة الخارجية التونسية، الأحد، إطلاق سراح 14 عاملا تونسيا، كان مسلحون قد اختطفوهم في غرب ليبيا قبل 3 أيام.
وأضافت الوزارة، في بيان، أن المسلحين قالوا إنهم سيطلقون سراح العمال مقابل الإفراج عن ليبي مسجون في تونس، لكنها لم توضح ما إذا كان قد تم الإفراج عن هذا الليبي أم لا.
وكانت مصادر أمنية في مديرية أمن الزاوية الليبية أكدت، في وقت سابق الأحد، إطلاق سراح المواطنين التونسيين الذين تم اختطافهم بالمدينة الواقعة غرب البلاد.
وقالت المصادر في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، فضلت عدم ذكر أسمائها، إنه تم التواصل مع الجهات المعنية في ليبيا كي تسلم السلطات التونسية مواطنيها الذين تم إطلاق سراحهم بعد تدخل قوة أمنية من مديرية أمن الزاوية لتحريرهم.
من ناحية أخرى، قال مصطفى عبدالكبير رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان لـ"العين الإخبارية"، إن الحالة الصحية للمختطفين مستقرة وجيدة، ولم يتعرضوا للتعذيب أو الاعتداء، مشيرا إلى أنهم الآن بصدد العودة إلى تونس بعد استكمال الإجراءات الأمنية مع مديرية الأمن بمدينة الزاوية الليبية.
وأضاف عبدالكبير أن القنصلية التونسية في طرابلس تدخلت بعد ظهر الأحد، بمساعدة أطراف ليبية من أجل إقناع المسلحين لإخلاء سبيلهم.
والمختطفون يعملون في مصفاة النفط بالمدينة، وهم من محافظة صفاقس التونسية.
وكان المختطفون وجهوا رسالة إلى الحكومة التونسية، تطالبها بالتدخل لإطلاق سراحهم، من خلال عملية تبادل مع أحد الليبيين في السجون التونسية.
ووجه المختطفون التونسيون هذه الرسالة، عبر فيديو تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي، الأحد 17 فبراير/شباط الجاري.
وكانت الخارجية التونسية أعلنت اختطاف 14 تونسيا من جانب مجموعة مسلحة الخميس الماضي، وذلك على مشارف مدينة الزاوية شمال غربي ليبيا.
وفقدت تونس الاتصال بصحفيين ذهبا إلى ليبيا منذ 8 سبتمبر/أيلول 2014، وهما: سفيان الشورابي ونذير القطاري، إثر اختطافهما من قبل جماعات إرهابية في منطقة أجدابيا جنوب مدينة بنغازي الليبية.