قائد ليبي لـ"العين الإخبارية": هذه شروط وقف النار بطرابلس
اللواء إدريس مادي، آمر (قائد) المنطقة الغربية التابعة للجيش الوطني الليبي قال: إن الجيش لا يسعى لإراقة الدماء في العاصمة طرابلس.
قال اللواء إدريس مادي، آمر (قائد) المنطقة الغربية التابعة للجيش الوطني الليبي: إن الجيش لا يسعى لإراقة الدماء في العاصمة طرابلس، وإنما قتال المليشيات التي تعيث فسادا بمقدرات وأمن الليبيين.
وتابع مادي، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن الجيش لا يرفض وقف إطلاق النار في طرابلس، إذا كان يصب في الصالح العام.
ووضع مادي عدة شروط لذلك، منها: عدم الرجوع لما قبل الرابع من أبريل/نيسان الماضي، بما يعني عدم ترك المواقع التي دخلها الجيش منذ انطلاق عمليته العسكرية "طوفان الكرامة".
وشدد اللواء مادي على ضرورة خروج المليشيات من المشهد نهائيا، قائلا: "في تصوري لإيجاد حل سياسي، لابد من خروج المليشيات، وإلا تكرر السيناريو من جديد. وهذا غير مقبول".
ولفت مادي إلى وجود مؤشرات بخروج " الشباب المدنيين المشتركين مع المليشيات، والذين يتم الزج بهم بمقابل مادي أو بمبررات جهوية" عن المليشيات.
ويخوض الجيش الوطني الليبي، منذ ٤ أبريل/نيسان الماضي، عملية عسكرية باسم "طوفان الكرامة"، لتطهير العاصمة طرابلس من المليشيات والجماعات التابعة للإخوان وتنظيم القاعدة الإرهابي.
وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة قد حذر، أمس خلال إحاطته في مجلس الأمن، من أن ليبيا على "شفير الانزلاق إلى حرب أهلية، وأن المعارك في طرابلس أسفرت عن 460 قتيلاً، 29 منهم من المدنيين، وأكثر من 2400 جريحٍ، معظمهم من المدنيين، وأُجبر أكثر من 75 ألف مدني على النزوح إلى أماكن أكثر أمنا".
وأضاف سلامة أن ما لا يقل عن 100 ألف رجل وامرأة وطفل ما زالوا محاصرين في مناطق المواجهات بالعاصمة الليبية طرابلس.
وبشأن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، أكد سلامة أن أسعار الغذاء ترتفع في ليبيا، وأن الكثير من المناطق تعاني من شح في الموارد، خاصة في الوقود لا سيما في طرابلس والشمال الغربي.