واشنطن تبدي قلقها من ميليشيا "الحرس الوطني" في ليبيا
ميليشيا الحرس الوطني الليبي تدخل طرابلس والخارجية الأمريكية تبدي قلقها من وجودها.
انتقدت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان صادر عنها مساء الجمعة، دخول مليشيا تدعى "الحرس الوطني الليبي" إلى طرابلس وقيامها بعرض عسكري كبير داخل أحياء المدينة.
وأبدت الخارجية الأميركية قلقها الشديد من تواجد هذه المليشيا داخل العاصمة، مؤكدة أن هذا الإجراء يفاقم الوضع الأمني في العاصمة الليبية.
وحذرت الخارجية الأميركية من اندلاع اقتتال داخلي في طرابلس وغياب التنسيق الأمني بين وحدات الجيش، معتبرة أن المستفيد الأول من ذلك هو داعش والجماعات الإرهابية.
والحرس الوطني الليبي هي ميليشيا تابعة لما يعرف بـ"حكومة الإنقاذ الوطني" غير المعترف بها دوليا والتي شكلت بمجرد دخول مليشيات الإخوان إلى طرابلس في 2014 بعد حرب قضت على مطار العاصمة وخزانات النفط هناك.
وقال رئيس حكومة الإنقاذ، خليفة الغويل، حينها أن تشكيل ميلشيا الحرس الوطني الليبي جاء لطرد أي قوة عسكرية متواجدة داخل طرابلس، وإنه أعطى أوامره بمهاجمة الكيانات المسلحة الموجودة هناك، في إشارة منه لقوات المجلس الرئاسي.
وقامت سيارات تقل عناصر من الميليشيا بالتجول داخل ضواحي المدينة وقدمت استعراضا للقوة بالقرب من ميدان الشهداء الواقع وسط العاصمة الليبية.
ولم يعلق المجلس الرئاسي حتى الأن على دخول هذه المليشيا، ولم ترد أنباء عن وقوع اشتباات مباشرة بين أي كيانات مسلحة هناك.
وقد أعلنت "حكومة الأنقاذ الوطني" منذ شهر تقريبا أنها عادت للعمل مرة أخرى وأنها لن تعترف بالمجلس الرئاسي الليبي الناتج عن اتفاق الصخيرات، حيث أكدت أنها سيطرت على مقرات الوزرات في العاصمة، الأمر الذي نفاه المجلس الرئاسي مؤخرا.
فيديو يظهر استعراض ميليشيا الحرس الوطني الليبي لقوتها في شوارع طرابلس: