الجامعة العربية تجدد دعوتها لإخراج المرتزقة من ليبيا بشكل عاجل
شدد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط على ضرورة إخراج القوات الأجنبية وعناصر المرتزقة من ليبيا عاجلا.
جاء ذلك في كلمته خلال انطلاق أعمال مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا، اليوم الأربعاء، بمقر الخارجية الألمانية وحضور ممثلي 20 دولة ومنظمة دولية.
وأكد الأمين العام للجامعة العربية على ضرورة أن يكون السلاح في يد الجيش والشرطة فقط، مشيرا إلى أن الشرعية هي تلك التي يمنحها الليبيون بإرادتهم الحرة في الانتخابات في ديسمبر القادم.
وشدد على ضرورة الالتزام بعقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها، وإخراج القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة، جنباً إلى جنب مع تفكيك وتسريح الميلشيات المسلحة، مشيرا إلى أن المسارين متلازمان ومتكاملان وينبغي أن يسيرا معاً.
وأوضح أن عدم البدء في عملية إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا بناء على اتفاق أعضاء اللجنة العسكرية (5+5) في جنيف في نوفمبر من العام الماضي يُمثل ثغرة واضحة في المسار الليبي.
ولفت إلى أن القرار الصادر في مارس الماضي عن مجلس الجامعة العربية، والمعبر عن الإرادة الجماعية طالب بإخراج القوات الأجنبية باعتباره السبيل إلى "تمكين السلطة التنفيذية الجديدة من إنجاز الاستحقاقات الدستورية المقررة في مواعيدها المتفق عليها.
التدخلات الأجنبية
وتابع أن الجامعة العربية تعتبر هذا الأمر ضرورة لإحلال سلامٍ مستدام وشامل في ليبيا.
وفي سياق متقارب، الأمين العام لجامعة الدول العربية، استقبل أحمد أبو الغيط، وزير الدولة بالخارجية الألمانية،"نيلز آنن"، وذلك بمقر إقامته في برلين.
وبحسب بيان الجامعة العربية، الأربعاء، وجه أبو الغيط الشكر لألمانيا على رعايتها لمؤتمر برلين الذي أطلق مسار التسوية الليبية، مُشيراً في الوقت ذاته إلى أهمية الاتفاق على وقف التدخلات الأجنبية في ليبيا وانسحاب كافة القوات والمقاتلين كخطوة أولى نحو استقرار هذا البلد، وباعتبار ذلك أحد المبادئ الرئيسية التي خرجت عن النسخة الأولى من مؤتمر برلين قبل عامٍ ونصف.
وفي وقت سابق اليوم، انطلقت أعمال مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا في مقر الخارجية الألمانية، بحضور لفيف من ممثلي 20 دولة ومنظمة دولية.
وتعول أطراف دولية وإقليمية على مؤتمر برلين، لرسم طريق هادئ نحو إجراء الانتخابات العامة في ليبيا في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، بدون المرتزقة الأجانب والتدخلات الخارجية.
ومن المقرر أن يناقش مؤتمر برلين الثاني، خارطة الطريق الهادفة لإنهاء المرحلة الانتقالية في ليبيا، وتثبيت الاستقرار في البلد الأفريقي الذي عانى عشرية من الاضطرابات.
وفي وقت سابق اليوم، أكد وزيرا خارجية أمريكا وألمانيا، على أهمية إجراء الانتخابات الليبية في موعدها ديسمبر/كانون الأول المقبل، وإخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء، لوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن مع نظيره الألماني ببرلين.
وقبل أسابيع، دعت ألمانيا والأمم المتحدة إلى عقد مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا، في وقت تتجه فيه الأخيرة نحو استكمال مراحل الفترة الانتقالية وصولا إلى إجراء الانتخابات.
ويشارك ممثلون لـ20 دولة ومنظمة دولية، أبرزها الولايات المتحدة وروسيا والصين والإمارات ومصر والأمم المتحدة، اليوم، في المؤتمر الذي تجري وقائعه في مقر وزارة الخارجية الألمانية في برلين.
وكشفت وكالة "نوفا" الإيطالية، ملامح مسودة المؤتمر الختامية، التي قالت إنها تتكون من ستة أقسام؛ وهي: (مقدمة، الأمن، العملية السياسية، الإصلاحات الاقتصادية والمالية، الامتثال للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، المتابعات).
ومنح برلين 2، في النقطة الرابعة من المسودة الختامية، ليبيا "عضوية كاملة" مقارنة بالمؤتمر السابق، فيما أكدت النقطة الخامسة على الاعتراف بالتقدم المحرز منذ المؤتمر الأول في 19 يناير/كانون الثاني 2020 من (توقف الأعمال العدائية؛ استمرار وقف إطلاق النار؛ ورفع الحصار النفطي؛ إلى تشكيل حكومة مؤقتة ومنحها الثقة من قبل مجلس النواب).
وبحسب "نوفا"، فإن النقطة الثالثة عشرة، ستدعو جميع الأطراف إلى بذل المزيد من الجهد لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المحدد 24 ديسمبر/كانون الأول 2021، والسماح بانسحاب متبادل ومتناسق ومتوازن ومتسلسل للقوات الأجنبية، بداية من المرتزقة الأجانب، من ليبيا، وكذلك تطبيق واحترام عقوبات الأمم المتحدة، بواسطة إجراءات وطنية أيضا، ضد من ينتهك حظر الأسلحة أو وقف إطلاق النار.
aXA6IDE4LjIxNi43MC4yMDUg جزيرة ام اند امز