الدبيبة يميط اللثام عن محاور مبادرة استقرار ليبيا ويحذر المعرقلين
أكد رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة، أن حكومته ملتزمة بخارطة الحوار السياسي وإجراء الانتخابات في ديسمبر المقبل.
وقال الدبيبة، في كلمته خلال مؤتمر برلين 2، الذي يعقد في العاصمة الألمانية، إن "بلاده ليست فاقدة الرشد"، مطالبا المجتمع الدولي الاستماع لمطالب ليبيا ومشاركتها في الوصول إلى بر الأمان، والالتزام بتعهداته حول البلد الأفريقي، "لأن ليبيا الموحدة خير صديق لكم".
وتقدم بالشكر لألمانيا على جهودها في حل قضية بلاده وإنجاح النسخة الأولى من مؤتمر برلين، مشيرًا إلى أن ليبيا كانت تواجه منذ عام ونصف خطر الانقسام وتفكك الروابط الاجتماعية، إلا أنها اليوم أصبحت أمام مرحلة حرجة لكنها مليئة بالأمل.
استقرار ليبيا
ورحب الدبيبة بكل تواصل وانفتاح وتقارب بين الدول المجتمعة في مؤتمر برلين 2 لدعم ليبيا، متحدثًا عن أربعة محاور، لمبادرة استقرار بلاده وهي: الأمن، والعملية القانونية، والمشاريع المتوقفة، والمصالحة الوطنية.
وحول الأمن، قال إنه رغم التقدم في توحيد المؤسسات الليبية، إلا أن هناك المزيد من الخطوات يجب العمل عليها، من إخراج القوى الأجنبية والمرتزقة المتواجدة في عدد من المناطق بالإضافة إلى الإرهابيين الذين يتمركزون في الجنوب.
وأشار إلى أن حكومته عملت على خطة أمنية شاملة لتأمين الانتخابات، إلا أنها تنتظر سحب المرتزقة وتطبيق قرارات المجتمع الدولي في هذا الشأن، فضلا عن إقرار الميزانية اللازمة.
العملية القانونية
وأكد رئيس الحكومة الليبية أن العملية القانونية خارجة عن صلاحيات الحكومة، إلا أنها القاعدة الأساسية التي تبنى عليها الانتخابات، داعيًا كافة المعنيين للوصول إلى القاعدة الدستورية اللازمة، للوصول إلى قانون الانتخابات المرتقب.
المصالحة الوطنية
الدبيبة، قال إن حكومته والمجلس الرئاسي بدأوا بالعمل فور تسلمهم السلطة، على ملف المصالحة الوطنية، إلا أن هناك البعض اشترط أن تكون المصالحة شرط لإجراء الانتخابات في ليبيا، وهو أمر لا ينبغي.
وأكد على ضرورة الإسراع في عودة النازحين والمهجرين، وجبر الضرر، والسماح للجميع بالمشاركة في العملية الليبية.
الاستقرار الاقتصادي
على الصعيد الاقتصادي، أشار الدبيبة إلى أن من أولويات الحكومة حلحلة القضايا الآنية والعاجلة، مؤكدًا أن ما تقوم به الحكومة سيحدد ملامح المستقبل.
وشدد الدبيبة على ضرورة البدء بمعالجة التوزيع العادل للإيرادات وتوفير الخدمات في جموع ليبيا، وخلق التنمية المكانية، وتخفيف وطأة المركزية على حياة الليبيين.
ولفت إلى أن حكومته تمكنت الفترة السابقة من توفير استقرار نسبي للخدمات وتيسير وصول السيولة للمواطنين، وتوفير لقاح كورونا.
سهل ممتنع
ووصف الدبيبة، ملف المشاريع المتوقفة، بـ"السهل الممتنع"، مؤكدًا أن حكومته حصرت المشاريع العاجلة كالمستشفيات والمدارس، ووضعت السياسات اللازمة، وتمكنت من توفير السيولة النقدية، وتأمين صيانة النهر الصناعي، وحماية الأصول الليبية.
وأشار إلى أن تلك المحاور الأربعة تعطي بإيجاز أطر العمل التي لا يمكن تجاوزها، ويجب العمل عليها لاستقرار ليبيا، والوصول بها إلى مرحلة من الاستقرار، إلا أنه اشترط إقرار الميزانية لإنجاح تلك المراحل.
رسالة تحذير
رئيس الحكومة الليبية، ناشد الأطراف المعنية، بضرورة وقف العبث وسياسة استعمال الاستحقاقات كرهينة، مطالبًا إياهم بتحمل المسؤولية، لأن "الشعب والتاريخ لن يرحم".
وأشار الدبيبة إلى ما وصفه بـ"الانقسامات" في الداخل الليبي، إلا أنه أكد أن حكومته لن تقف شهود زور على عرقلة البعض لحق الشعب في تحديد مصيره.
aXA6IDE4LjExNi44Ni4xMzIg جزيرة ام اند امز