الأمم المتحدة: السلام في ليبيا ينعش 8 دول بـ194 مليار دولار
توقعت الأمم المتحدة، أن إحلال السلام بليبيا سيحقق مكاسب اقتصادية، ليس فقط لليبيا لكن لـ8 دول، تصل قيمتها لـ194 مليار دولار حتى 2025، منها 162 مليار دولار لمصر والسودان وتونس والجزائر.
وقالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، في دراسة جديدة تحت عنوان "السلام في ليبيا: فوائد للبلدان المجاورة والعالم"، اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منها، إنه بحلول عام 2025، ستصل المكاسب الاقتصادية في مصر إلى حوالي 100 مليار دولار، وفي السودان إلى حوالي 22 مليار دولار، وفي تونس إلى حوالي 10 مليارات دولار، وفي الجزائر إلى حوالي 30 مليار دولار، بسبب حلول السلام في ليبيا.
نمو اقتصادي
وأكدت الإسكوا، أهمية التطورات الإيجابية الأخيرة التي تشهدها البلاد، والتي ستُترجم إلى ارتفاع في معدلات النمو الاقتصادي وزيادة في الاستثمارات وخلق فرص عمل داخل ليبيا وفي البلدان المجاورة، خاصة مصر وتونس والجزائر والسودان.
6 أقسام لإصلاح شامل بليبيا.. ملامح مسودة "برلين 2" الختامية
وأشارت إلى أن إحلال السلام في ليبيا سيطلق جهود إعادة الإعمار، مما سيولد مكاسب اقتصادية كبيرة لليبيا والدول المجاورة في ضوء ارتباط اقتصاداتها بالاقتصاد الليبي.
خفض البطالة
وقال المشرف على فريق الدراسة، طارق العلمي، إنه من الممكن أن تنخفض البطالة في السودان بنسبة 14% حتى عام 2025، وبنسبة 9% في مصر و6% في تونس و2% في الجزائر.
وأكد المسؤول الأممي، أن السلام في ليبيا سيطرح فرصا على الصعيد الدولي أيضا، إذ سيولد مكاسب اقتصادية للشركاء التجاريين الرئيسيين لليبيا، كإيطاليا وألمانيا وفرنسا وتركيا، حيث من المتوقع أن تصل المكاسب في هذه الدول إلى 13 مليار دولار، و7.5 مليار دولار و6 مليارات دولار و5.5 مليار دولار على التوالي.
تكلفة الصراع
وسبق أن أصدرت الإسكوا دراسة بعنوان "التكلفة الاقتصادية للصراع في ليبيا" في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حذرت فيها من تفاقم الخسائر الاقتصادية التي تسببت بها الحرب في ليبيا.
تقرير أممي: 580 مليار دولار التكلفة الاقتصادية للصراع في ليبيا
وتضطلع الإسكوا في مشروع تحت عنوان "الحوار الاقتصادي والاجتماعي في ليبيا"، ليكون منبرا لليبيين، يطورون فيه رؤية جامعة ومتكاملة وعملية، للانتقال من مرحلة ﻭقف ﺍلنزاع ﺇﻟﻰ بناء ﺍﻟﺴﻼﻡ المستدام.
برلين 2
يأتي نشر الدراسة بالتزامن مع عقد مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا اليوم الأربعاء، في العاصمة الألمانية على مستوى وزراء خارجية الدول، بمشاركة الحكومة الانتقالية في ليبيا.
وأكدت الأمم المتحدة أن الاجتماع يهدف إلى تقييم التقدم المحرز في المسارات السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية، منذ اجتماع برلين الأول والذي عُقد في يناير/كانون الثاني 2020، مشيرة إلى أن المؤتمر سيناقش ويتصدى للتحديات المتبقية في تنفيذ خارطة طريق منتدى الحوار السياسي الليبي.