مخطط إخوان ليبيا للعودة إلى المشهد السياسي
جماعة الإخوان في ليبيا تخطط للعودة إلى المشهد السياسي عبر الدفع بقيادات الصف الثاني والثالث للجماعة الإرهابية.
تسعى جماعة الإخوان الإرهابية للعودة إلى المشهد السياسي الليبي بكل الطرق، وذلك بعد سقوطها في انتخابات مجلس النواب الليبي منذ 4 سنوات، وهو السقوط الذي قضى على أحلام الجماعة الإرهابية في الهيمنة على ثروات ومقدرات أبناء الشعب الليبي.
عاشت ليبيا تحت حكم الإخوان لعدة سنوات، دفع التنظيم الإرهابي خلالها طرابلس نحو مستنقع الإرهاب ونموذج الدولة الفاشلة، وذلك عبر انصياع الجماعة للأوامر التي تصدر عن إمارة الإرهاب القطرية التي سخرت أموالها لتمكين الجماعات الإرهابية من حكم البلاد وتحويلها إلى نموذج "قندهار"، وذلك في إطار المخطط القطري للهيمنة على ثروات ليبيا النفطية، خاصة الغاز الليبي المنافس الأقوى للغاز القطري.
وعززت جماعة الإخوان الإرهابية فى طرابلس نفوذ تنظيم "الحمدين" القطري في ليبيا عبر السماح للشركات القطرية بالهيمنة على سوق النفط في البلاد، وإعطاء مناقصات بالأمر المباشر إلى شركات ترتبط بنظام تميم بن حمد، وذلك في إطار "صفقة قذرة" أبرمها الإخوان مع إمارة الإرهاب القطري في المنطقة.
ومكنت الدوحة تنظيم الإخوان من المشهد السياسي الليبي عبر إنفاق ملايين الدولارات على الكيانات السياسية والإعلامية.
ويخطط الإخوان للعودة إلى المشهد السياسي، عبر الدفع بقيادات الصف الثاني والثالث للجماعة الإرهابية، وذلك في محاولة لتضليل الشارع الليبي حول مرشحي الجماعة الإرهابية، وهو ما يفسر سبب تمسك التنظيم بإجراء انتخابات تشريعية في أقرب وقت، وحشد أبواقها الإعلامية لضرورة التصويت على "الدستور أولا "قبيل إجراء الانتخابات في البلاد.
ويراوغ الإخواني خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خلال الأشهر القليلة الماضية، للعودة إلى المشهد السياسي عبر "مغازلة" مجلس النواب الليبي، وضرورة عقد اجتماعات ثنائية مع رئيس البرلمان الليبي المستشار عقيلة صالح وعدد من نواب البرلمان، ودعوات المشري المتكررة إلى ضرورة إجراء الانتخابات التشريعية في القريب العاجل.
ويحاول الإخوان عرقلة انتصارات الجيش الوطني الليبي في المنطقة الشرقية، لأنها تعي أن الانتصارات الأخيرة للجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية، ستؤثر بشكل سلبي على طموحات الجماعة الإرهابية في العودة إلى المشهد السياسي عبر وجوه سياسية جديدة تنتمي إلى الجماعة الإرهابية حتى النخاع.
وفتحت الدوحة اتصالات مكثفة مع محمد صوان، رئيس حزب العدالة والبناء الليبي الذراع السياسية لجماعة الإخوان في ليبيا، لضخ أموال ضخمة في حسابات الجماعات، والتشاور حول مرشحي الإخوان في الانتخابات التشريعية المقبلة، وبحث إمكانية الدفع بمرشح رئاسي يدعمه الإخوان ويستخدمه "الحمدين" لتمرير مصالح الدوحة وأنقرة في المشهد الليبي، ومنح النظام القطري الامتيازات الاقتصادية، خاصة في مجالي النفط والغاز.
وتحذر أوساط سياسية ليبية من مخطط الإخوان الخطير الذي يروج لضرورة اعتماد الدستور - يحتوي على مواد مفخخة - ومن ثم الانتقال لإجراء انتخابات تشريعية في ليبيا، وتهدف الجماعة من مخططها للهيمنة على البرلمان الليبي للإطاحة بقيادات الجيش الوطني الليبي، والدفع بقادة الكتائب والمليشيات المسلحة كقادة للجيش الليبي، والقضاء على آمال الليبيين في بناء جيش وطني ليبي قوي لا ينتمي إلى الحزبية.
ويعول الشارع الليبي على القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، في بناء جيش وطني قوي قادر على دحر الإرهابيين، ووأد أي مشروعات إقليمية في التراب الليبي، وإعادة ليبيا إلى مكانتها الاقتصادية في القطاع النفطي ومجال الغاز.