سياسة
خلال 48 ساعة.. ثاني خطوة مصرية تجاه ليبيا
اتفقت مصر وليبيا، الثلاثاء، على تعزيز التعاون القضائي وتبادل الخبرات في هذا المجال تمهيدا لتنفيذ الانتخابات الليبية نهاية العام الجاري.
والتقت وزيرة العدل الليبية حليمة عبد الرحمن، الثلاثاء بمكتبها بالعاصمة طرابلس، السفير المصري لدى ليبيا، محمد سليم.
وبحسب المكتب الإعلامي لوزارة العدل الليبية أكدت عبد الرحمن، عمق العلاقات التي تربط البلدين والتي تتطلب إقامة تعاون قضائي فعال من خلال تفعيل اتفاقية التعاون القضائي بين البلدين، منوهة إلى استقلالية القضاء الليبي وترسيخ ولايته.
توثيق الانتهاكات
وقالت إن الجهاز القضائي الليبي يعمل رغم الظروف غير المستقرة التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية، وإن وزارة العدل تقوم بمراقبة أوضاع حقوق الإنسان داخل مؤسسات الإصلاح والتأهيل وخارجها، ورصد وتوثيق كافة الانتهاكات إن وجدت ترسيخا لمبدأ سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان تحقيقا للمصالحة الوطنية.
وكشفت الوزيرة الليبية أنها تعمل في هذا الإطار على عقد مؤتمر دولي حول العدالة الانتقالية للاستفادة من تجارب الدول من خلال مشاركة خبراء دوليين في أعمال هذا المؤتمر، مؤكدة على ضرورة تسهيل إجراءات دخول وخروج وإقامة الليبيين بمصر.
ومن جانبه نوه السفير المصري بالإجراءات التي اتخذت من قبل الحكومة المصرية لتسهيل حركة تنقل مواطني البلدين والتي توجت مؤخرا بقرار بفتح مطار القاهرة أمام حركة الطائرات الليبية وإرجاع العمالة المصرية للعمل بليبيا.
الاستعداد للانتخابات
واختمت الوزيرة اللقاء بالتأكيد على تهيئة ليبيا لكافة الظروف لإجراء الانتخابات في موعدها من خلال توفير برامج وأنشطة فنية تسهم في رفع قدرات القضاة والموظفين والإشراف على العملية الانتخابية وفق المعايير الدولية.
وتواصل مصر إعادة انتشارها في كافة أنحاء ليبيا، ومساعدة كافة المؤسسات بدولة الجوار للنهوض عبر تزويدها بالخبرات والتجارب المصرية الثرية.
والأحد، قام السفير المصري لدى ليبيا، محمد سليم، بزيارة لمدينة مصراتة غرب ليبيا بعد تولي منصبه رسميا بـ10 أيام، للقاء مجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين ومسؤولين في مصنع الحديد والصلب وغرفة التجارة والصناعة مصراتة ومحطة مصراتة البحرية.
ولمصراتة أهمية خاصة في الصراع الداخلي في ليبيا، حيث تعد إحدى أخطر المدن على أمن واستقرار ليبيا، ويتحصن بها عدد كبير من المليشيات المسلحة، وتشتهر بمعقل جماعة الإخوان الإرهابية، وأصبحت لاحقا منصة نفوذ للتدخل التركي في ليبيا.
دعم كامل
وفي مارس/آذار الماضي، أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، محادثات مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، أكد فيها إعادة فتح السفارة المصرية في طرابلس خلال أسابيع.
وشدد السيسي على دعم مصر الكامل للسلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا، وإنجاحها في إدارة المرحلة التاريخية الحالية، والوصول إلى عقد الانتخابات الوطنية نهاية العام الجاري.
وأكد ثبات موقف بلاده لتحقيق المصلحة العليا للدولة الليبية في المقام الأول، واستعادة الأمن والاستقرار، وتمتع ليبيا بجيش وطني موحد، وإنهاء التدخلات الأجنبية، وخروج كل المقاتلين الأجانب من ليبيا.
وشاركت مصر عبر السنوات الماضية بإيجابية ومبادرات لحل الأزمة الليبية، كما استضافت اللجنة العسكرية في مدينة الغردقة (شرق) وصولا لاتفاق وقف إطلاق النار.
والشهر الماضي، زار وفد مصري رفيع المستوى بقيادة 11 وزير بجانب رئيس الوزراء مصطفى مدبولي العاصمة الليبية طرابلس، وتم التوقيع على 11 وثيقة تعاون مشترك بين البلدين، توزعت على قطاعات مختلفة.