خطب عيد الفطر في ليبيا تُجمع على ضرورة "مصالحة شاملة"
أجمع خطباء مساجد ليبيا، في خطب صلاة عيد الفطر المباركة على ضرورة جنوح الليبيين إلى مصالحة وطنية شاملة، تنهي الأزمة السياسية القائمة.
وفي مسجد الرباط بمدينة سرت الذي أدى فيه رئيس الحكومة الليبية، فتحي باشاغا، صلاة عيد الفطر، تحدث الخطيب عن فضل العيد ووجوب المصالحة بين المسلمين، كما دعا إلى المصالحة الوطنية بين الإخوة الليبيين داخل ليبيا وخارجها انطلاقة من هذا اليوم المبارك.
وبنفس النبرة التصالحية، كانت خطبة عيد الفطر لدى إمام صلاة العيد في ميدان الشهداء بطرابلس، بحضور رئيس المجلس الرئاسي، السيد محمد المنفي.
وأكد خطيب صلاة العيد في خطبته على أهمية المصالحة الوطنية، التي تساهم في تحقيق الاستقرار والتسامح بين أبناء الوطن.
وتأتي الخطب الداعية للمصالحة الوطنية بعد ساعات من إطلاق رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا، مساء الأحد، مبادرة لعقد حوار يشمل كافة الأطراف في إطار المصالحة الشاملة.
وقال باشاغا، في كلمة مسجلة له، إن المبادرة تهدف إلى ترسيخ مبدأ المشاركة الوطنية الواسعة في هذه المرحلة الحساسة التي تتطلب تضافر وتعاضد الجميع.
وأضاف أن حكومته مدت أيديها للجميع بلا استثناء، ولم ترفض الجلوس، مع أي طرف يعتقد أن حكومتنا أتت ضده أو بمواجهته ومحاربته.
وفيما يتعلق بتسلم الحكومة مهامها من مقارها في العاصمة طرابلس، أكد باشاغا أنه ملتزم بمبدأ أساسي، وهو حقن الدماء والحفاظ على أمن واستقرار العاصمة، ورفض الاقتتال والاحتراب مهما كانت الأسباب.