"فورميكي": اجتماع حاسم في روما لتقرير مصير انتخابات ليبيا
قالت مجلة "فورميكي" الإيطالية إن مصير ليبيا سيمر مجددا عبر روما، التي ستستضيف الأسبوع المقبل اجتماعًا، لتقرير مصير انتخابات ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وتستضيف روما في الفترة بين 25 و27 يوليو/تموز الجاري، اجتماع اللجنة البرلمانية التي شكلها مجلس النواب الليبي، الأسبوع الماضي، لصياغة قانون انتخابي، يسمح بإجراء الاستحقاق الدستوري المقرر في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، فيما جرى تأجيل اجتماع لجنة التوافقات المنبثقة عن ملتقى الحوار الليبي إلى بعد عيد الأضحى.
وأضافت مجلة "فورميكي"، أن الانتخابات تعد خطوة ضرورية، مشددة على ضروة أن تمر عملية الاستقرار الحالية عبر التصويت وتسفر عن ترشيح شعبي لرئيس وبرلمان منتخب.
وشددت المجلة الإيطالية، على ضرورة التوصل لحل جميع القضايا التي أشار إليها المجتمع الدولي غداة مؤتمر برلين 2، والذي عقد الشهر الماضي، موضحة أنه عبر التصويت تأتي إمكانية تنصيب حكومة أقوى وأكثر استقرارًا في طرابلس قادرة على الدفع بالإصلاحات المناسبة، ولها نفوذ أكبر في طلب خروج القوات الأجنبية والمرتزقة، الموجودة بشكل غير قانوني في البلد الأفريقي.
مرحلة الاستقرار
وكانت الأمم المتحدة حددت 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، موعدًا للانتخابات البرلمانية والرئاسية، باعتباره نقطة وصول لمرحلة الاستقرار التي انطلقت بعد اتفاق وقف إطلاق النار، وتولي حكومة انتقالية برئاسة عبدالحميد الدبيبة زمام الأمور في البلاد، بشكل مؤقت.
وقالت "فورميكي"، إن ملتقى الحوار الليبي واصل العمل أيضًا من أجل الانتخابات، إلا أن الديناميكيات الداخلية أدت إلى توقف الاجتماع الأخير والحاسم من الناحية النظرية.
وأعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي أن اجتماعاً إيطالياً سيُعقد في روما، فيما تتمتع دبلوماسية روما بعلاقات جيدة جدًا مع جميع الأطراف في البلاد وعليها استغلال ذلك للتوصل لحل.
اجتماع حاسم
وقال كوبيش، إن الاجتماع الذي سيعقد في روما قد يكون حاسما في إنقاذ انتخابات 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، على إثر الفشل الأخير للمحادثات التي قادتها الأمم المتحدة في جنيف.
وأقر كوبيش بانقسام أعضاء الملتقى خلال اجتماع جنيف الأخير إلى تكتلات ومجموعات ذات مصالح وانتماءات مختلفة، ولم يتمكنوا من الاتفاق على مقترح نهائي للانتخابات، موضحاً أن الوضع في ليبيا أصبح أكثر صعوبة وتصادمًا وتوترًا بسبب هذا الفشل.
وأشار إلى تشكيل لجنة برلمانية جديدة الأسبوع الماضي لصياغة قانون انتخابي يسمح بإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر/كانون الأول، وتعتزم هذه اللجنة الاجتماع في إيطاليا الأسبوع المقبل. وتضم اللجنة من بين أعضائها رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، وأعضاء المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بما فيه رئيس المفوضية عماد السايح.
صعوبات جمة
من جانبه، قال المحلل السياسي الليبي علي الوندي إن كوبيش استطاع من خلال خطابه أمام مجلس الأمن إعطاء صورة كاملة عن الصعوبات التي تمر بها حكومة الوحدة وما تعانيه أمام الأجهزة الحالية والجهات الفاعلة في ليبيا، مشيرًا إلى أن كلمته تشير إلى أن العملية السياسية في ليبيا مهددة تماما في حال لم يتم حلها.
وأضاف الوندي، أن الخطاب يوضح أيضاً ضرورة تدخل مجلس الأمن الدولي بإصدار قرارات ملزمة لإنجاح خارطة طريق منتدى الحوار السياسي وقرارات صارمة أخرى ضد المعرقلين لتصويت ديسمبر.
وشدد على ضرورة استغلال دفعة أعضاء مجلس الأمن حيث قد يكون ذلك الفرصة الأخيرة للأطراف الليبية للتغلب على أي اشتباكات أخرى والسير نحو الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي تضع حداً للتقسيم.