"دون إقصاء".. باشاغا يواصل مشاورته لتشكيل حكومة ليبيا
مشاورات متواصلة يجريها رئيس الحكومة الليبية المكلف، فتحي باشاغا، شرق البلاد وغربها قبل الإعلان عن التشكيلة المرتقبة.
ووصل باشاغا إلى مدينة القبة، شرقي ليبيا، للقاء رئيس مجلس النواب عقيلة صالح في إطار التشاور حول تشكيل الحكومة.
وبحسب بيان للمكتب الإعلامي لــ"باشاغا" اطلعت " العين الإخبارية" على نسخة منه، فإن الحكومة القادمة ستضمن التمثيل العادل على أساس الكفاءة والنزاهة.
وأوضح البيان أن الزيارة ستشمل لقاءات تشاورية مع عدد من أعضاء مجلس النواب وقيادات سياسية.
دون إقصاء
سبق أن أجرى باشاغا، الإثنين، لقاءات بمدينة بنغازي (شرق) بشأن تشكيل الحكومة ومتطلبات المرحلة القادمة بعد لقاءات في طرابلس ومصراتة ، وعدد من المدن الليبية الأخرى.
وفي وقت سابق، التقى باشاغا عددا من القيادات والمرشحين الرئاسيين النواب بمدينة مصراتة غربي ليبيا، في خطوات تأتي ردا عن تساؤلات البعض وتبديد مخاوف آخرين وبعث رسالة طمأنه للجميع.
باشاغا يؤكد على "حكومة ليبية شاملة" وإجراء الانتخابات
وبحسب مصادر لــ" العين الإخبارية" رفضت الكشف عن اسمها، أكد رئيس الوزراء المكلف أن تكليفه على رأس الحكومة المقبلة جاء ليحتوي كل الوطن تحت سقف دولة اسمها ليبيا دون إقصاء أو تهميش أو انتقام أو مغالبة.
وتعهد للجميع بأنه لن يكون هناك أي صدام مع السلطة الحالية، وما إن يحين الوقت، فسيتم تبادل السلطة بشكل أكثر من آمن وسلس، خاصة مع كل هذه الشرعية القوية والمتكاملة والمتوالية على كافة المستويات الرسمية وغير الرسمية، الداخلية منها والخارجية، التي اكتسبتها هذه الخريطة السياسية والتكليف الحكومي.
وعلق المحلل السياسي الليبي كامل المرعاش على تحركات رئيس الحكومة المكلف، قائلا إن تلك الزيارات المتتالية "خطوة في الاتجاه الصحيح".
شكل الحكومة
وأضاف المرعاش، في حديث لــ"العين الإخبارية"، أن الزيارات تعتبر ترجمة حقيقية لخارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها مع قيادة الجيش الوطني والبرلمان لإعادة الاستقرار الى ليبيا وتخليصها من هيمنة النفوذ الأجنبي.
كما تأتي -يتابع الخبير - "في إطار اختيار أعضاء الحكومة بالتشاور مع البرلمان وقيادة الجيش لضمان نجاحها في مواجهة التحديات الكثيرة التي بانتظارها".
وبخصوص شكل الحكومة المقبلة، أشار المرعاش إلى أنها "ستكون مصغرة ومتوازنة بين أقاليم ليبيا الثلاثة"، وهي طرابلس (غرب)، وبرقة (شرق)، وفزان (جنوب)، و"ستشكل من شخصيات وطنية ذات كفاءة ونزاهة ولم تتورط سابقًا في أي شبهات فساد".
وشدد الخبير الليبي على أن الأهم هو أن التشكيلة المقبلة ستكون بتوافق كبير بين البرلمان وقيادة الجيش والمجلس الأعلى للدولة، معربا عن أمله بأن تكون الحكومة الجديدة بعيدة تماما عن مبدأ المحاصصة القبلية المقيتة، وأن تكون منسجمة تماما مع إخراج ليبيا من دائرة النفوذ الأجنبي.