بعد تعثر الانتخابات.. مسؤول عسكري ليبي: ملف المرتزقة يواجه صعوبات
بعد تعثر إجراء الانتخابات الليبية بمحطة القوة القاهرة، قفزت أزمة المرتزقة إلى الواجهة، كأحد الحلول نحو تعبيد الطريق للاستحقاق الدستوري.
إلا أن هذا الخيار يواجه الكثير من العقبات، بحسب عضو اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5+5" اللواء فرج الصوصاع، الذي قال إن بدء إخراج القوات الأجنبية في الوقت الحالي صعب، ويحتاج إلى قرار سيادي.
وأوضح المسؤول العسكري الليبي، في تصريحات صحفية، أن اجتماع "5+5"، والذي عقد في سرت (وسط ليبيا) على مدار يومي الأربعاء والخميس الماضيين، ناقش آلية فتح الطريق الرابط بين بوقرين والجفرة وبدء نزع الألغام ومخلفات الحرب منها تمهيدا لافتتاحها.
المراقبون الدوليون
وأشار إلى أن اللجنة اجتمعت -كذلك- مع المراقبين الدوليين في مقر إقامتهم بسرت، وسيبدأ عملهم عندما نبدأ في إخراج المرتزقة وفقا لاتفاق برلين، مؤكدًا أن الاجتماع المقبل والذي توقع عقده خلال 20 يومًا، سيكون للإعلان عن فتح طريق بوقرين الجفرة.
اتفاق مبدئي داخل لـ"5+5" الليبية على 3 نقاط في انتظار المبعوثة الأممية
تصريحات الصوصاع، جاءت تأكيدًا لمصادر "العين الإخبارية"، والتي قالت قبل أيام، إن الاجتماع شهد اتفاقًا مبدئيًا بين أعضاء اللجنة على ثلاث نقاط، وهي: الاتفاق على الإسراع في فتح طريق بوقرين – الجفرة، وتأجيل نشر المراقبين الدوليين حتى خروج المرتزقة والقوات الأجنبية، بالإضافة إلى تكليف لجنة إزالة الألغام باستكمال مهامها في مناطق التماس والطريق بوقرين – الجفرة.
ملف المرتزقة
وقفز ملف المرتزقة والقوات الأجنبية في ليبيا إلى الواجهة، بعد تعثر إجراء الانتخابات، في محاولة من الفاعلين الليبيين والأمميين، لحلحة أزمة تعثر الاستحقاق الدستوري، وللتمهيد نحو توحيد كامل للمؤسسة العسكرية الليبية.
"5+5" الليبية في أنقرة لـ"إخراج المرتزقة".. وتركيا تعلن التفاصيل
وفي هذا السياق، عقدت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة، في ديسمبر/كانون الأول المنصرم، لقاءات في تركيا وروسيا، لبحث حلحلة سريعة في هذا الملف المعقد.
وفي 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت البعثة الأممية الاتفاق على آلية لإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، تعزيزاً لخطة عمل اللجنة العسكرية المشتركة الموقعة بجنيف في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي أقرتها السلطات الليبية.
آلية أممية
الآلية تضع تصوراً للجان الاتصال والتنسيق في ليبيا ودول الجوار والتي سيتم تكليفها بالتواصل والتنسيق بغرض سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب وكذلك عقد الاجتماعات بين اللجنة العسكرية المشتركة والسلطات الليبية وممثلي دول الجوار خلال عملية التنفيذ، بحسب بيان البعثة الأممية حينها.
ودعت البعثة الدول الأعضاء لدعم اللجنة العسكرية المشتركة والسلطات الليبية ودول الجوار في تنفيذ خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب بطريقة تضمن استقرار ليبيا وجميع دول الجوار، وتعوّل على التعاون والتنسيق المستمرين مع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية ولا سيما شركائها التقليديين المتمثلين في الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي.
aXA6IDMuMTMzLjEwOC4yMjQg جزيرة ام اند امز