"انطلاق قطار الانتخابات".. الدبيبة يضع العصا في عجلة التفاهمات الليبية
بعد ساعات من تصريحات رئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا، بشأن بدء مشاورات تشكيل الحكومة وتسليم السلطة، إلا أن تطورا جديدا قد يعقد الأوضاع.
فرئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة، عقد اجتماعًا وزاريًا لحكومته اليوم الاثنين، أعلن فيه تشكيل لجنة وزارية برئاسة وزيرة العدل تتولى اختيار فريق قانوني لصياغة مقترح قانون الانتخابات، ضمن خطة "عودة الأمانة" للشعب.
وأوضح الدبيبة أن صياغة القوانين هي حق أصيل لمجلس الوزراء، مشيرًا إلى أن "خطة عودة الأمانة للشعب"، ستتضمن مسارًا واضحًا ضمن القانون المرتقب تشكيله، على أن يعلن عنه نهاية الأسبوع الجاري.
خطوة تخوف مراقبون أن تضع العصا في عجلة التفاهمات الليبية، لاسيما بعد تكليف باشاغا من قبل مجلس النواب بتكشيف الحكومة الجديدة.
قطار الانتخابات
"فقطار الانتخابات انطلق، ولن نعود للوراء، ولن نسمح بتمرير مؤامرة التمديد مرة أخرى"، قال رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، متعهدًا بعدم ترك السلطة حتى إيصال ليبيا إلى خطوة إجراء الانتخابات التي توقع عقدها في يونيو/حزيران المقبل.
وفيما طالب وزراءه بالمسارعة وبذل جهود مضاعفة لخدمة المواطنين في كل أنحاء ليبيا، ناشدهم بعدم الالتفات إلى ما وصفه بـ"المناكافات السياسية" التي قد يحدثها بعض الأطراف، في إشارة إلى ما أثير خلال الأيام الماضية من أنباء حول تقديم عدد من أعضاء حكومته استقالات جماعية.
التداول السلمي
تصريحات الدبيبة، جاءت مخالفة لكلمة لرئيس الحكومة المكلف من البرلمان فتحي باشاغا، والتي أشار فيها إلى أن تسليم وتسلم السلطة سيكون بسلاسة، مؤكدًا أن الدبيبة يؤمن بالتداول السلمي للسلطة، وأنه لا داعي للقلق.
إلا أن كلمة الدبيبة أعادت مجددًا التخوفات من احتمالية نشوب اشتباكات مسلحة في العاصمة الليبية طرابلس، وخاصة بعد رفض الأخير تسليم السلطة، متعهدًا باستكمال طريق الانتخابات الذي عطلته حالة القوة القاهرة.
وتأتي تصريحات رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، لتعلن فشل لقاء مع المبعوثة الأممية ستيفاني ويليامز، والذي عقدته قبل ساعات مع الدبيبة، وأكدت فيه أنها ناقشت معه آخر التطورات والتصويت الذي أجراه مجلس النواب لاعتماد تعديل دستوري وتعيين رئيس وزراء جديد.
وفيما قالت إنها استعرضت العملية الجارية في ليبيا، جددت التأكيد على أهمية أن تعمل جميع الأطراف الفاعلة والمؤسسات ضمن الإطار السياسي وأن تحافظ على الهدوء على الأرض من أجل وحدة ليبيا واستقرارها.
وبعد اجتماعها مع الدبيبة، التقت ويليامز، باشاغا، مؤكدة ضرورة المضي قدماً بطريقة شفافة وتوافقية من دون أي إقصاء.
وشددت المبعوثة الأممية على ضرورة الحفاظ على الاستقرار في طرابلس وفي جميع أنحاء البلاد، مؤكدة أنه يتوجب مواصلة التركيز على إجراء انتخابات وطنية حرة ونزيهة وشاملة في أقرب وقت ممكن.