دعم دولي لمسار الحل في ليبيا.. انتخابات في 2023؟

يستمر المجتمع الدولي في دعم مسار الوصول إلى حل ليبي- ليبي للأزمة السياسية وإجراء الانتخابات في البلد الأفريقي.

وجاء الإعلان بشكل رسمي عن هذا الدعم، اليوم الجمعة، عقب اجتماع جرى في الولايات المتحدة الأمريكية، أمس، بحضور ممثلين كبار عن تسعة دول إضافة للممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبد الله باتيلي.

وفي بيان، اليوم الجمعة، كشفت وزارة الخارجية الأمريكية عن فحوى الاجتماع، قائلة إنه "ناقش مطالبة الشعب الليبي بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية".

•  مصر ترحب بإقرار مجلس النواب الليبي تعديل الإعلان الدستوري
  

الخارجية الأمريكية أضافت في بيانها أن "الولايات المتحدة استضافت الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليبيا عبدالله باتيلي ومسؤولين رفيعي المستوى من مصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وقطر وتركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة".

وأكد البيان الأمريكي أن "باتيلي أطلع المشاركين على آخر المستجدات بشأن مشاوراته مع القادة والمؤسسات في ليبيا بهدف تعزيز الإجماع الذي يفضي إلى إجراء الانتخابات في العام 2023 وذلك قبل إيجازه المقرر لاحقا أمام مجلس الأمن الدولي".

وأحيط المشاركون في الاجتماع، وفق البيان، "علما بالإنجازات التي حققها مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة في المفاوضات التي يسرتها مصر على الأساس الدستوري للانتخابات، والمشاورات حول الخطوات التالية التي ينبغي اتخاذها لاستكمال الاستعدادات للانتخابات".

وأشارت نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان في تصريحاتها للضيوف، إلى "اتفاق الولايات المتحدة وباتيلي على ضرورة تقديمها للمساعدة لإجراء انتخابات ليبية حرة ونزيهة في العام 2023"، وفق البيان ذاته.

والإثنين المقبل، يقدم المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، إحاطة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، وفق ما أعلن الثلاثاء الماضي في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على "تويتر".

وجاء في التغريدة "قبل مغادرتي صوب نيويورك لتقديم إحاطتي إلى مجلس الأمن، أجريت سلسلة مشاورات شملت رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري والقائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ووفد عن رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة".

وأضاف "يجب علينا جميعا أن نعمل معا لإنهاء المأزق الحالي وتلبية تطلعات الشعب الليبي"، معلنا ترحيبه "بالتزام الجميع لإيجاد حل بقيادة ليبية للأزمة السياسية الراهنة".

وكنتيجة لتلك المباحثات التي تحدث عنها، أشار عبدالله باتيلي إلى "تقارب متزايد في الآراء بشأن وجوب إجراء الانتخابات في عام 2023".

ويكافح الليبيون لبلوغ انتخابات رئاسية وبرلمانية تحل أزمة البلاد المتمثلة في صراع بين حكومتين الأولى كلفها مجلس النواب مطلع العام الماضي برئاسة فتحي باشاغا والثانية حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية والتي يصر رئيسها عبدالحميد الدبيبة على عدم تسليم السلطة إلا لحكومة منبثقة عن انتخابات.