إعادة فتح المجال الجوي الليبي الإيطالي تتصدر زيارة "المنقوش" لروما

تركز وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش خلال زيارتها للعاصمة الإيطالية، الأسبوع الجاري، على إعادة فتح المجال الجوي الليبي الإيطالي.

وقالت وكالة "نوفا" الإيطالية، إنه من المقرر أن تناقش "المنقوش"، خلال زيارتها إلى روما، والمحدد لها 22 أبريل/نيسان الجاري، رفع حظر الطيران المفروض على بلادها، والاتفاق على الاجتماع المقبل للجنة الاقتصادية الإيطالية الليبية المشتركة.

وأكد السفير الليبي في روما، عمر الترهوني، ضرورة سرعة فتح المجال الجوي الليبي الإيطالي في أقرب وقت ممكن في ظل أهمية وجود اتصالات مباشرة بين البلدين.

وطالب الدبلوماسي الليبي، السلطات الإيطالية، بالإسراع في إعادة فتح المجال الجوي بين البلدين ورفع الحظر المفروض على طيران بلاده، إلا أن روما قررت إرجاء الخطوة حتى زيارة المنقوش.

ولم تصدر الحكومة الليبية أو وزارة خارجيتها أي بيان يؤكد أو ينفي موعد الزيارة التي أعلنت إيطاليا عنها، أو الملفات التي ستناقش خلالها.

طرد المرتزقة

لكن وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو الذي زار العاصمة الليبية طرابلس، أواخر مارس/آذار الماضي، قال في تصريحات له مساء الجمعة، إن بلاده تعمل مع واشنطن للضغط على الأطراف ذات الصلة لطرد المرتزقة الأجانب من ليبيا.

وأكد "دي مايو" أنه سيتحدث مع "المنقوش" عن ملف طرد المرتزقة الأجانب من ليبيا، والجهود التي تبذلها بلاده في هذا الشأن.

• ضغط أمريكي-إيطالي لطرد المرتزقة من ليبيا

كان وفد من شركة إيناف الإيطالية لخدمات الطيران المدني التقى خلال الأيام الماضية في العاصمة الليبية طرابلس وزير النقل محمد سالم الشهوبي ورئيس هيئة الطيران المدني الليبية مصطفى بن عمار، للتخطيط لإعادة إطلاق الطيران المدني لليبيا وتشجيع إعادة الروابط المباشرة مع إيطاليا وأوروبا.

وقال الخبير الإيطالي البارز والمستشار الاستراتيجي دانييلي روفينيتي، إن فتح المجال الجوي يمثل أمرًا أساسيًا لأنه يعيد ليبيا إلى مركز مسارات الشاطئ الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط و الاتصالات مع أوروبا.

وأوضح روفينيتي أن العنصر الاستراتيجي يتمثل في عودة الطرق المباشرة بين روما وطرابلس، وهي خطوة ضرورية لجعل التعاون الثنائي أقوى، بحسب وكالة "نوفا".

واعتبر الخبير الإيطالي، أن مشروع المطار الدولي يسمح بدوره بإعادة الدور إلى العاصمة الليبية طرابلس كمحور استراتيجي للطرق التي تربط أوروبا بإفريقيا مروراً بمنطقة الساحل، وهي مناطق تزداد حساسية في هذه المرحلة الجيوسياسية.