الجامعة العربية تنتقد بيان حكومة السراج ضد أبو الغيط
حكومة الوفاق زعمت أن بيان الأمين العام للجامعة العربية الأخير يخالف ميثاق الجامعة، ولم يستجب لدعوة ليبيا بعقد اجتماع.
أعربت جامعة الدول العربية، اليوم الخميس، عن أسفها حيال بيان حكومة الوفاق الليبية الذي ينتقد الأمين العام أحمد أبو الغيط.
وقال مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إن الجامعة تعرب عن أسفها ازاء ماتضمنه بيان صادر عن وزارة خارجية حكومة الوفاق الليبية، والذي ينتقد تصريحات الأمين العام لجامعة الدول العربية حول القرار رقم 8456، الصادر عن مجلس الجامعة بشأن تطورات الوضع في ليبيا.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية قال، في بيان الثلاثاء الماضي - وكتعقيب علي اجتماع مجلس الجامعة بخصوص ليبيا - إن هناك إجماع من الدول العربية علي رفض التدخل العسكري في ليبيا.
وتعقيبا، أصدرت وزارة الخارجية في حكومة الوفاق بيانا زعمت فيه أن بيان الأمين العام للجامعة العربية الأخير يخالف ميثاق الجامعة، وأنه لم يستجب لدعوة ليبيا بعقد اجتماع.
وأوضح المصدر، أن الأمانة العامة تحت قيادة الامين العام للجامعة أحمد أبوالغيط، اذ تتابع بكل أمانة وحيادية أداءها لمسؤولياتها حيال ملف الازمة في ليبيا أسوة بكل ملفات الازمات السياسية الاخري المطروحة علي جدول أعمال مجلس الجامعة.
وأوضح البيان اللجوء الي التوضيح الاعلامي بشأن تلك التصريحات ومواقف الأمين العام اجمالاً تجاه الأزمة المستعرة في ليبيا، منددة حالة الاصرار علي تحميل الامانة العامة والأمين العام لمسؤولية وقائع وأحداث يعلم الجميع انها تجافي الحقيقة.
وقال المصدر إنه علي سبيل المثال فإن طرح مسألة عدم التمكن من عقد اجتماع لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورة غير عادية، استجابة لطلب ليبيا ١٧ أبريل/نيسان وتحميل مسؤولية ذلك للأمين العام، يعد افتراءً واضحاً عليه.
وذكر بأن الامين العام، كان قد عين ممثلا له إلى ليبيا عقب تسلم مهام منصبه بأشهر قليلة، وهو السفير التونسي السابق صلاح الجمالي والذي عمل ما يقرب من ٣ سنوات مع الليبيين من كافة التوجهات الي ان وافته المنية منذ شهر.وأضاف المصدر أن أبو الغيط لم يغلق الباب يوما أمام قيامه بزيارة ليبيا في إطار مسؤولياته كأمين عام للجامعة، وأنه أعرب مراراً عن تطلعه لاجراء تلك الزيارة بما يمكن أن يكون له مردود إيجابي علي الواقع السياسي في ليبيا وليس أن تكون زيارة مراسمية دون مردود واضح مشيرا إلي أنه مازال يأمل باتمامها في القريب عند سماح الظروف بذلك.
وأعرب المصدر عن تطلع الأمين العام للعمل مع كافة الليبيين من أجل دفع الوضع الليبي إلى التسوية والاستقرار، بعيدا عن مرحلة المواجهة العسكرية المؤسفة التي يعيشها حاليا.
وانعقد مجلس الجامعة العربية، في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي على مستوى المندوبين الدائمين، بناء على طلب من مصر وأيده عدد من الدول العربية، لبحث تطورات الأزمة الليبية.
وشدد مجلس الجامعة، في بيانه الختامي، على وحدة وسلامة الأراضي الليبية ورفض التدخلات الأجنبية بالأزمة، ورفض انتهاك القرارات الدولية المعنية بحظر توريد السلاح بما يهدد أمن دول الجوار الليبي في المنطقة، مطالبا أمين عام جامعة الدول العربية بإجراء الاتصال على أعلى المستويات مع كافة الأطراف الدولية المعنية بالأزمة الليبية.
aXA6IDEzLjU5LjIzNC4xODIg
جزيرة ام اند امز