سياسي تركي: أردوغان سيحاسب على كل نقطة دم تسال في ليبيا
زعيم حزب "السعادة" المعارض أكد أن القوات المسلحة التركية تشهد العديد من الأزمات منذ المحاولة الانقلابية المزعومة.
انتقد زعيم حزب تركي معارض، الأحد، مساعي الرئيس التركي لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا قائلا "نرفض بشدة إرسال الجنود الأتراك إلى ليبيا، وستحاسبون على كل قطرة دم تسال هناك، فلا تحسبوه هينًا وهو عند الله عظيم".
ونقلت العديد من وسائل الإعلام التركية، من بينها صحيفة "نني جاغ"، عن تمل قره ملا أوغلو، زعيم حزب "السعادة" المعارض، القول: إن الأزمات التي يمر بها الجيش التركي أجبرت الرئيس رجب طيب أردوغان، على إرسال عناصر من مليشيات ما يطلق عليه "الجيش السوري الحر" وهو من التركمان السوريين الموالين لتركيا إلى ليبيا.
- موقع سويدي: تركيا تعتزم تكوين جيش مرتزقة للقتال في ليبيا
- مليشيات سورية موالية لتركيا تفتح مراكز لإرسال مسلحين إلى ليبيا
وأضاف "بالطبع بعد الأزمات التي تشهدها قواتنا المسلحة منذ المحاولة الانقلابية 2016، مرورًا بنظام الإعفاء من أداء الخدمة العسكرية مقابل المال، ستقوم (في إشارة لأردوغان) بإرسال عناصر من الجيش السوري الحر إلى هناك".
وتابع قره ملا أوغلو مخاطبا الرئيس التركي "أن ما اسمه الجيش السوري الحر، تقوم بإرساله إلى ليبيا، فما معنى هذا؟ فهذه العناصر هي التي قمت بتدريبها وإعدادها وكأنهم رجالك الفعليون".
ومؤخرًا تداولت صفحات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر عددا من الإرهابيين من التركمان السوريين الموالين لتركيا في محاور القتال بالعاصمة طرابلس، ضمن صفوف مليشيات حكومة فايز السراج.
وخلال مقطع من البث المباشر ظهر 7 عناصر مسلحة تسليحا خفيفا ترتدي ملابس عسكرية وتتحدث باللهجة السورية، وقال المتحدث في المقطع إنهم موجودون بالعاصمة الليبية طرابلس للقتال ضمن صفوف المليشيات ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وكانت قناة الميادين اللبنانية ذكرت، الثلاثاء، أن تركيا طالبت مليشيات سورية مسلحة موالية لها برفع قوائم أسماء 200 مسلح، لنقلهم إلى ليبيا على دفعات.
كما أعلنت إحدى كتائب الجيش الوطني الليبي، في وقت سابق، العثور على وثائق تثبت وجود إرهابيين سوريين يقاتلون في صفوف مليشيات طرابلس، بدعم من حكومة السراج.
كما سبق أيضا للجيش الليبي التأكيد مرارا أن تركيا نقلت عددا من الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا، من خلال موانئ مصراتة ومعيتيقة الجوية والبحرية، من خلال ما يعرف بـ"سفن الموت"، وطيران الأجنحة المملوك للإرهابي عبدالحكيم بلحاج أمير الجماعة الليبية المقاتلة.
بدوره كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، افتتاح الفصائل المسلحة الموالية لتركيا مراكز لتسجيل أسماء الأشخاص الراغبين في الذهاب للقتال في ليبيا.
وتنخرط تركيا في دعم حكومة فائز السراج، بالعاصمة الليبية طرابلس، والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة له بالمال والسلاح، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.
ومنذ بدء عملية "طوفان الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل/نيسان الماضي لتحرير طرابلس من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة أسقطت القوات المسلحة أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات.
وكان السراج والرئيس التركي وقّعا في الـ27 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مذكرتي تفاهم حول ترسيم الحدود البحرية وتعزيز التعاون الأمني والعسكري.
وقوبلت تلك الخطوة برفض محلي وإقليمي ودولي كبير؛ حيث وصف البرلمان الليبي توقيع السراج ذلك بـ"الخيانة العظمى"، فيما طالب رئيسه جامعة الدول العربية والأمم المتحدة بسحب الاعتراف من حكومة الوفاق وعدم أحقية السراج بتوقيع مثل تلك الاتفاقيات.
aXA6IDMuMTQ1LjcuMjUzIA== جزيرة ام اند امز