اليونان مستعدة لدعم ليبيا وإعادة ترسيم الحدود البحرية
أبدت اليونان دعما للمسار السياسي في ليبيا عقب تشكيل السلطة الجديدة والتوجه بخطى حثيثة نحو انتخابات تنهي المرحلة الانتقالية.
نائب وزير الخارجية اليوناني، ميلتياديس فارفيتسيوتيس، أكد أن إيطاليا واليونان دولتان صديقتان وأعضاء في "أوروبا الطموحة"، لافتا إلى أنهما تشتركان في الحاجة إلى معالجة ليس فقط عدة قضايا أوروبية ولكن أيضا عملية الاستقرار في ليبيا.
وأضاف فارفيتسيوتيس، في تصريحات إعلامية في إطار زيارة يجريها الخميس، إلى العاصمة الإيطالية روما، أنه يمكن لليبيا أن تحول نفسها من "دولة مقلقة بسبب تدفقات الهجرة وعدم الاستقرار الداخلي" إلى "شريك موثوق في شمال أفريقيا ومورد رئيسي للطاقة".
وشدد على أن الحكومة اليونانية مستعدة لدعم الشعب الليبي بكل الطرق الممكنة، وذلك على المستوى الثنائي والأوروبي.
الاتفاقية البحرية
وتطرق فارفيتسيوتيس إلى "المذكرة غير القانونية" التي وقعتها حكومة فايز السراج السابقة في ليبيا مع تركيا بشأن ترسيم الحدود البحرية لكل منهما، باعتبارها مصدر قلق لأثينا.
وأشار إلى أن المذكرة "تنتهك حقوقنا السيادية"، مشدداً على أنه من المهم لليبيا فهم أن العلاقة الجيدة مع اليونان ستنعكس على علاقة جيدة مع الاتحاد الأوروبي بأسره".
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، أن زيارته إلى ليبيا مؤشرٌ على دعم حكومة الوحدة الوطنية، معربا عن تطلع بلاده إلى توقيع الاتفاقية "الليبية اليونانية البحرية".
جاء ذلك خلال لقاء جمعه بنائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية حسين القطراني، عقب لقاء جمع بينهما في إطار زيارة نيكوس ديندياس الرسمية إلى بنغازي (شرق)، ثاني أكبر مدن ليبيا.
وقال وزير الخارجية اليوناني:" نشكركم على موقفكم من توقيع المذكرة التي تم التوقيع عليه من حكومة السراج ونشيد بموقف البرلمان الليبي بعدم اعتمادها"، في إشارة إلى الاتفاق الليبي التركي بخصوص الحدود البحرية بين البلدين.
وأضاف ديندياس أنه سعيد بافتتاح القنصلية في بنغازي والتي ستعمل بمثابة جسر للتعاون بين اليونان وليبيا، ويتطلع إلى توقيع الاتفاقية اليونانية الليبية التي توقف العمل بها عام 2010 بخصوص ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
وأكد الوزير أن زيارته إلى ليبيا مؤشرٌ على دعم بلاده لحكومة الوحدة الوطنية، مشيرًا إلى أنه سيلتقي خلالها رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، وعميد بلدية بنغازي.
من جانبه، قال نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية حسين عطية، إن الجانب الليبي يتطلع إلى توطيد العلاقات مع اليونان سياسيًا واقتصاديًا.
وتابع أن التعاون سيشمل أيضا ملفات مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية ومسألة ترسيم الحدود البحرية، مثمنا دور اليونان في دعم الليبيين عبر المواقف الإيجابية، وكان نتيجتها الحل السياسي وتشكيل حكومة جديدة.
وتشكلت السلطة التنفيذية الجديدة، وهي حكومة موحدة ومجلس رئاسي، ضمن مسار حوار سياسي رعته الأمم المتحدة.
ورغم انتهاء القتال بين طرفي النزاع منتصف العام الماضي، وصمود اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن ليبيا لا تزال تقوضها صراعات نفوذ ووجود قوات أجنبية ومرتزقة، تكرر السلطات الجديدة والأمم المتحدة وقوى دوليّة المطالبة بانسحابهم "الفوري".
aXA6IDE4LjE5MS45Ljkg جزيرة ام اند امز