المنفي: نبذل جهودا واسعة لخروج المرتزقة من ليبيا بشكل عاجل
أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، على ضرورة بذل كل الجهود لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد بشكل عاجل.
وقال المنفي، خلال لقائه رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس بأثينا، إنه يعمل على بذل كل الجهود الممكنة لضمان سيادة واستقلال ليبيا المرتبط بالخروج النهائي لجميع المليشيات والقوات والمرتزقة الأجانب وأنه جرت نقاشات لتحقيق هدف مغادرة المرتزقة.
من جانبه، وعد رئيس الوزراء اليوناني بتقديم الدعم في إعادة إعمار ليبيا، مؤكدا أن "الشرط الضروري للحلّ السياسي في البلاد هو مغادرة كلّ القوات الأجنبية والمرتزقة الأراضي الليبية".
وأضاف أن "البلدين يعتزمان معالجة مسائل حيوية على غرار تحديد الحدود البحرية في شرق المتوسط".
وتأتي زيارة المنفي لأثينا بعد أسبوع من زيارة كيرياكوس ميتسوتاكيس ووزير خارجيته نيكوس ديندياس طرابلس لإعلان إعادة فتح سفارة اليونان في العاصمة الليبية.
وجدد ديندياس رفض اليونان "الاتفاقيتين غير القانونيتين اللتين أبرمتهما الحكومة (الليبية) السابقة مع تركيا"، في إشارة إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية الموقع عام 2019 بين تركيا وحكومة فايز السراج حينها.
وقال المكتب الإعلامي للمنفي إنه زار أثينا تلبيةً لدعوة رسمية حيث عقد مباحثات ثنائية مع كل من رئيس الجمهورية إيكاتيريني ساكيلاروبولو ورئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس.
وأوضح، في بيان، أن "المباحثات ركزت على العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، ومناقشة كل القضايا العالقة، كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وأكد المنفي على الرغبة في توطيد الشراكة الاقتصادية والثقافية والتعليمية والأمنية مع اليونان بعد أن تمت إعادة فتح السفارة اليونانية في طرابلس والقنصلية في بنغازي.
وتشكلت السلطة التنفيذية الجديدة، وهي حكومة موحدة ومجلس رئاسي، ضمن مسار حوار سياسي رعته الأمم المتحدة بداية من فبراير/ شباط 2020، وحتى نيل ثقة البرلمان في مارس/آذار.
ورغم انتهاء القتال بين طرفي النزاع منتصف العام الماضي، وصمود اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن ليبيا لا تزال تقوضها صراعات نفوذ ووجود قوات أجنبية ومرتزقة، تكرر السلطات الجديدة والأمم المتحدة وقوى دوليّة المطالبة بانسحابهم "الفوري".